وسط القتال المحتدم للسيطرة على طرابلس بين الجيش الوطني الليبي وقوات الوفاق، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، إن الجيش يتحفظ على أعداد المرتزقة الذين تم القبض عليهم بمحاور طرابلس، خلال قتالهم مع الميليشيات المسلحة بالغرب الليبي.
وأضاف المحجوب، في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط، أن تسليم المرتزقة لن يتم إلا بعد انتهاء التحقيقات معهم حول جنسياتهم الأصلية، وتاريخ توافدهم إلى ليبيا، وشبكات التهريب التي جلبتهم، ومواقع ومراكز تجنيدهم وتدريبهم.
وأكد أن المعلومات التي سيتم الحصول عليها من هؤلاء ستفيد كل دول المنطقة خاصة مصر.
وأوضح المحجوب أن عملية تسليم الجيش للعناصر المطلوبة من قبل أي دولة لا يتم الكشف عنها في وسائل الإعلام إلاّ بعد تنفيذها بنجاح لدواعٍ عسكرية وأمنية.
ونفى المحجوب ما تردد بأنه تم تسليم عدد من المرتزقة السوريين الذين جلبتهم تركيا إلى دولهم، معلنا أنه سيتم التصرف معهم وفقا لتعليمات القيادة العامة للجيش.
يأتي ذلك في وقت تواصل حصيلة الخسائر البشرية في صفوف "مرتزقة تركيا" من المقاتلين السوريين الذين يقاتلون في ليبيا إلى جانب حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 11 مقاتلا بينهم طفل دون سن الـ18 خلال المعارك على محاور عدة في ليبيا، لتبلغ بذلك حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، 298 مقاتلا.