وركزت الصحف على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي. وأوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( روح التضامن ) : لا يمكن إغفال دور وكالات الأنباء على تنوع وتعدد أقنيتها؛ في تقديم أخبار ومواد وتقارير إعلامية موضوعية وصادقة تتمتع بطابع حيادي لا يتلوّن بأهداف ومنازع أيديولوجية، أو تحيّزات غير نزيهة تحرف مسار الرسالة الإعلامية الرصينة الصادقة. وأضافت أن وكالات دول منظمة التعاون الإسلامي جميعها كانت متّسقة الرؤى والأهداف في هذا المنحى، وتسعى عبر اجتماعاتها المتكررة ترسيخ تلك المبادئ الصحفية والإعلامية المُعزّزة لحريّتها ورسالتها التوعوية والإنسانية والسياسية والاقتصادية، وبما يخدم المنظومة الإعلامية بشكل عام. وبينت أن الوكالات العالمية نجحت – إلى حدّ بعيد – في تقديم رسالاتها الوطنية والقومية بشكل أكسبها الثقة والموثوقية حتى باتت مرجعاً مهمّاً لجميع المتابعين على اختلاف مشاربهم واهتماماتهم، كما أنها تعدّ مرجعاً للوزارات وللمراكز البحثية والمؤسسات والهيئات الوطنية على تعدد مهامها وواجباتها. ورأت أن أنعقاد الملتقى الافتراضي الأول لوكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي يأتي تحت عنوان: «دور وكالات الأنباء في مساندة جهود مكافحة كورونا» ليؤكد هذه القيمة الحقيقية للوكالات، ودورها الوطني في خدمة مجتمعاتها ودولها عبر بث الأخبار والتقارير الصحيحة، التي تنقل الصورة بحيادية وصدق دون تزيُّد أو افتئات أو حتى تشويه. وقد جاء انعقاد الملتقى في ظروف استثنائية نتيجة تفشي جائحة فايروس كورونا المستجد، وتأثيره على العالم بأسره في جميع مناحي الحياة، الصحية والاقتصادية والاجتماعية، ويهدف لبحث سبل التعاون الإعلامي في التعامل معها. وقالت :المملكة –كدأبها من حيث اضطلاعها بمهام وأدوار عربية وإسلامية فرضتها مواقعها الريادية المهمة- كانت قائدة لهذا الدور من حيث التنسيق والدعم اللوجستي للجهود العالمية في مواجهة جائحة وباء كورونا المستجد من خلال ترؤسها مجموعة العشرين لهذا العام، والدورة الحالية للقمة الإسلامية. ونوهت بجهود خادم الحرمين الشريفين وحرصه وتأكيده -أيده الله- خلال القمة الإسلامية في مكة المكرمة من حرص المملكة على تفعيل أدوات العمل الإسلامي المشترك، وتطوير أجهزة منظمة التعاون الإسلامي لمجابهة التحديات الإقليمية والدولية. وختمت :وإزاء التحدي الكبير الذي حتّمته جائحة فيروس كورونا للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وللعالم بأسره، فإن رؤى وتوجيهات خادم الحرمين ستكون خارطة الطريق الناجعة لتحقيق هذا المُبتغى؛ ما يعني أن استثمار كافة الجهود والأفكار المتبصّرة للنهوض بهذه المهمة مستلهمين تجربة المملكة، وجهودها وقيمتها الواقعية والرمزية في مواقف وتحديات عديدة سبق أن خاضتها بنجاح وسوف يراقب العالم بأسره ما تسفر عنه الجهود الكبيرة التي تستهدف مكافحة هذه الجائحة؛ والتي ستكون بلادنا بثقلها وأهيمتها حاضرة بقوة، رعاية وقيادة وأدواراً من شأنها توحيد وتنسيق الجهود التوعوية لدول المنظمة، ووضع آليات فعّالة لتبادل الخبرات، والممارسات الناجحة بينها لتعظيم الاستفادة منها. // يتبع //10:05ت م 0023