أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال زيارته وزارة الداخلية، ظهر اليوم الأحد، على ضرورة أن يتركز عمل الوزارة على خدمة المواطنين وحفظ كرامتهم وترسيخ القانون وحكم العدالة، وبناء مؤسسة مهنية تعيد للدولة هيبتها وتحارب الفساد دون محاباة لأحد .
وعقد رئيس الوزراء اجتماعاً بمقر الوزارة بحضور وزير الداخلية عثمان الغانمي، ووجّه بضرورة استخدام كل إمكانات الوزارة للكشف عن مصير المختطفين والمغيبين، قائلاً إن "الداخلية وزارة كبيرة ومن غير المعقول أن يتعرض المواطنون للخطف والاختفاء بدون رادع، وعليكم متابعة هذه القضايا وحسمها"، مضيفا أن "هناك عصابات إجرامية تتحرك عبر غطاء غير شرعي، وتمارس نشاطاتها اعتمادا على تخويف الناس، وأن الموقف الحازم من الأجهزة الأمنية سيكون كفيلا بوضع حد سريع لذلك، وكلنا ثقة بقدرة قواتنا".
وخاطب رئيس مجلس الوزراء ضباط وزارة الداخلية بقوله: "لا تخشوا من أي جهة تدعي الانتماء السياسي، تحركوا ضد عصابات الخطف والجريمة المنظمة، وابذلوا المزيد من الجهد للحد من انتشار المخدرات، فضلاً عن محاربة الفساد والترهل والتدخلات السياسية".
كما شدد على أن "الجريمة والفساد والتدخل السياسي كلها تحديات تواجه الدولة وهيبتها، وأن الحكومة عازمة على التصدي لها كأولوية".
وأكد الكاظمي على "ضرورة التعاطي مع الاحتجاجات بروح مختلفة على أساس احترام القوانين وقيم حقوق الإنسان، وحماية كرامة المواطن العراقي ، وأضاف أن الضابط الذي يؤدي واجبه بكفاءة ومهنية سوف يكرّم، أما المقصر والمعتدي، فالعقوبة بانتظاره، مضيفا بأنه سيكون كالسيف مع من يتجاوز على المواطن".