اغتال مسلحون، أمس الجمعة، القيادي الليبي عبد الله مخلوف، رئيس المجلس التسييري لبلدية كاباو الواقعة شمال غرب ليبيا وأحد أهم الشخصيات الداعمة للجيش الليبي والمعارضة للوجود التركي في بلاده، رميا بالرصاص، بعد اختطافه من أحد أسواق المدينة.
واتهمت الحكومة المؤقتة في بيان، الميليشيات المسلّحة التابعة لحكومة الوفاق بالوقوف وراء عملية التصفية، وقالت إن الشيخ عبد الله مخلوف "دفع حياته ثمنا لانحيازه للجيش الوطني الليبي في معركته ضد الإرهاب والاحتلال التركي الطامع في ليبيا".
وأضافت أن "الراحل انحاز للشرعية ولطالما دافع عنها وعن جيشنا في معركة تحرير كافة ربوع ليبيا من قبضة الجماعات الإرهابية، ولطالما صدح بالحق ضد كل من استقوى بالعدو التركي الحالم بغزو بلادنا".
والشيخ عبدالله مخلوف يعتبر من أهم القيادات الأمازيغية الداعمة والمساندة لقوات الجيش الليبي في حربه ضد الميليشيات المسلحة بالعاصمة طرابلس رغم وجوده في منطقة كاباو التي تسيطر عليها قوات الوفاق، وقد زار مؤخرا مقر القيادة العامة للجيش الليبي بالرجمة، والتقى خليفة حفتر.
وأعاد هذا الحادث إلى الأذهان، حوادث الاغتيالات السابقة التي شهدتها ليبيا أعوام 2013 و 2014 و2015، عندما انتهجت الجماعات المسلّحة الموالية لتنظيم الإخوان والتنظيمات الإرهابية سياسة التصفية للتخلص من خصومهم السياسيين والعسكريين، حيث طالت الاغتيالات أكثر من 100 شخص أغلبهم قيادات أمنية وعسكرية وشخصيات حقوقية وإعلامية ودينية.