تتواصل انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا في سوريا في سرقة محاصيل زراعية إلى اعتقال مدنيين وابتزاز عائلاتهم، ولعل آخرها افتعالها حرائق في المحاصيل الزراعية.
فقد نشبت حرائق في المحاصيل الزراعية ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة هذه الفصائل في ريف تل تمر، حيث احترقت محاصيل القمح والشعير في قرية العزيزية وامتدت إلى الريحانية، بالقرب من مناطق نفوذ "قسد"، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة.
ويبدو أن الفصائل الموالية لتركيا تسعى لانتقال الحرائق إلى مناطق "قسد" القريبة من تل تمر، بسبب استحالة حصادها بالقرب من نقاط "قسد" هناك التي تبعد أقل من 3 كيلومترات عنها.
إلى ذلك لا تزال فصائل أحرار الشرقية وفيلق الرحمن والسلطان مراد وفرقة المعتصم تختلف على طريقة تقاسم تلك المحاصيل فيما بينها، مما يرجح أن تكون الخلافات والعداء فيما بينها سبباً لنشوب هذه الحرائق.
وفي 10 مايو الحالي، أعلن المرصد عن مواصلة الفصائل الموالية لأنقرة استيلاءها على المحاصيل الزراعية للمواطنين في ريف الحسكة، حيث جرى الاستيلاء على المحاصيل في قرى بعيرير وقاسمية ومحمودية الواقعة ضمن المنطقة بين أبو رأسين (زركان) وتل تمر، وذلك في إطار استمرار الانتهاكات بأشكالها المتعددة سواء بحق من تبقى من أهالي تلك المناطق، أو بسلب ونهب والاستيلاء على أملاك وأرزاق الذين أجبروا على التهجير.
كما استولت على حقول القمح والشعير في قرية ريحانية وداودية ملا في ريف تل تمر، وتل بيدر وقرية عطية ونداس وتل صخر وأسدية الإيزيديين بريف رأس العين.
إلى ذلك أفاد المرصد بأن تلك القرى يسكنها خليط من المسيحيين والكرد والعرب، هجرها معظم السكان باستثناء قلة من العرب، حيث حاولت العائلات العربية الاعتناء بالحقول والمزارع وحصادها لحساب أصحابها إلا أن الفصائل الموالية لتركيا سيطرت على جميع تلك الممتلكات، بما فيها أملاك العائلات العربية.