في الوقت الذي يتوقع فيه العديد من الخبراء حول العالم والمنظمات الصحية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية أن يرافقنا فيروس كورونا لفترة طويلة، وأن يتحول لفيروس مشابه لفيروسات أخرى ترافق البشر ومنها فيروس نقص المناعة على سبيل المثال، تتجه عدة مرافق عالمية من مطارات وشركات ومرافق سياحية وغيرها إلى فرض قيود وإجراءات مستجدة للتأقلم مع الوباء الذي حصد الآلاف حتى الآن.
وفي حين تدرس حكومات ومطارات وشركات طيران في أنحاء العالم إجراءات مؤقتة للسلامة من أجل استئناف السفر الجوي، من بينها الفحص الإلزامي لدرجة الحرارة والحفاظ على مسافات بين الركاب، أكد ول جريفيث الرئيس التنفيذي لشركة مطارات دبي، المشغلة لمطار دبي، أن فحص درجات حرارة الركاب ووضع الكمامات سيصبح المشهد المشترك في المطارات، بهدف الحد من انتشار الفيروس لكن التباعد الجسدي يمكن أن يزيد تكلفة السفر الجوي.
زيادة سعر التذاكر
وأضاف "سيتعين علينا اتخاذ كل ما يلزم لحماية المسافرين وطواقمنا"، لكنه حذر من أن قواعد التباعد الجسدي ستحد من النمو في نهاية الأمر مع تعافي الطلب. وقال "لن نتمكن من العمل بطاقة تقترب بأي شكل من الأشكال من طاقتنا الاستيعابية الأصلية، إذا ما توجب علينا الالتزام بالتباعد الاجتماعي".
كما أشار أيضاً إلى أن التباعد الجسدي يمكن أن يزيد أسعار تذاكر الطيران إذا تم إلزام شركات الطيران ببيع تذاكر أقل من أجل إبقاء بعض المقاعد خالية.
إلى ذلك، قال إنه حتى يتوفر لقاح أو دواء أو وسيلة سريعة موثوقة لاكتشاف الفيروس، سيتعين تطبيق إجراءات لتقليل خطر العدوى.
كما رأى أن الدول التي تسيطر على الفيروس وتوافق على إعادة فتح الحدود مع بعضها بعضا ستقود على الأرجح الطلب على السفر الجوي في المدى القريب، لكن من المستحيل قول متى قد يعود السفر إلى مستوياته قبل الجائحة.