وأفادت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( مبادرات استقرار الأسواق البترولية ) : ما تم تأكيده في مجلس الـوزراء خلال جلسته المعقودة عبر اتصال مرئي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- عن مساعي المملكة العربية السعودية لدعم استقرار الأسواق البترولية العالمية وما أعلنته المملكة من الالتزام باتفاق (أوبك بلس) الأخير، بشأن تخفيض الإنتاج من البترول الخام، ومبادرة المملكة إلى تخفيض إنتاجها في شهر يونيو القادم، بكمية إضافية طوعية تبلغ مليون برميل يوميا، وكذلك سعيها بالتوافق مع العملاء لخفض إنتاجها في شهر مايو الجاري، عن المستوى المستهدف وأيضا كون المملكة تستهدف من هذه المبادرات حث الدول المشاركة في اتفاق أوبك بلس والدول المنتجة الأخرى على الالتزام بنسب الخفض المحددة لها وتقديم المزيد من الخفض في الإنتاج، للإسهام في إعادة التوازن المنشود لأسواق البترول العالمية، وكذلك المحادثة الهاتفية بين صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، ومعالي وزير الطاقة في روسيا الاتحادية ألكسندر نوفاك، التي صدر عنها بيان مشترك أكد على إلتزام البلدين التزاماً كاملاً، ببلوغ الهدف المتمثل في تحقيق استقرار الأسواق البترولية العالمية، وتسريع إعادة التوازن إليها. وأكدت : ما أنف ذكره يأتي في إطار تلـك الجهود المبذولـة والمساعي الحثيثة التي تقوم بها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملـك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الـوزراء وزير الدفاع - حفظه الله- في سبيل ضمان استقرار أسواق البترول العالمية، خاصة في ظل ما يعانيه العالم من أزمات اقتصادية بسبب جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19 )، والتي كان لها الأثر في إضعاف الطلب على الطاقة وانخفاض أسعار النفط بصورة كادت تتسبب في أزمات متفاقمة لولا تلك المبادرات المتخذة والقرارات الحكيمة المرتبطة بهذا الشأن، والتي كانت موضع المسؤولية والحرص على استقرار الاقتصاد العالمي والمنعكس دون شك على حفظ السلام الدولي، الذي هو منصة انطلاق كافة تلك القرارات والمبادرات التي تبنتها المملكة ليس فقط من منطلق قيادتها لمجموعة العشرين لهذا العام، بل من منظور استدامة لنهج واضح وسياسة راسخة من لدن القيادة الحكيمة في سبيل تحقيق ذلك التوازن في الأسواق البترولية وإعادة هيكلتها بعد ما مرت به من مؤثرات استثنائية لتلك الأزمة الاقتصادية الـتي قد تكون هـي الأقسى على كافة الدول في التاريخ الحديث، والتي أثرت على دورة الحياة الرئيسية والتبادلات التجارية والـقدرة التشغيلية بصورة استدعت اتخاذ مواقف مسؤولة والحث على دعم تلك المبادرات المرتبطة بذلك المشهد الإنتاجي للبترول، وخلـق الـتوافق بين الـدول المعنية في هذه المنظومة بالصورة التي تضمن قيام الجميع بدور منسجم وملتزم يصل بالنتيجة إلى الهدف المشترك للمملكة والمأمول من حلفائها، وهو تحقيق مسارات أمنية لعملية إنتاج النفط وبالتالي ضمان سلامة الأسواق وقدرتها على المضي بسياسة متماسكة تخولـها الاستمرارية بالـقدرة المنشودة، تحديدا في ظل هـذه الظروف العصيبة والاستثنائية التي تسببت بها جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19 ) والتي لم تدخر المملكة جهدا في سبيل معالجة كافة آثارها المترتبة محليا وإقليميا ودوليا. // يتبع //07:00ت م 0006