المدينة المنورة 20 رمضان 1441 هـ الموافق 13 مايو 2020 م واس للمسجد النبوي العديد من المعالم والشواهد التاريخية، التي رُعيّت وتطورت على مر التاريخ الإسلامي من حيث العناية والاهتمام. ومن هذه المعالم أبواب المسجد النبوي التي بلغت بعد آخر توسعة للمسجد أكثر من 100 باب. وكان عدد أبواب المسجد النبوي في عهد المصطفى - صلى الله عليه وسلم- ثلاثة أبواب فقط، باباً في الجهة الجنوبية من المسجد ـ حيث كانت القبلة إلى بيت المقدس شمالاً ـ، وباباً في الشرق، ويسمى باب النبي، وباب عثمان أيضاً، ثم اشتهر بعد ذلك بباب جبريل. والباب الثالث في الغرب، ويسمى: باب عاتكة ؛ لقربه من بيتها (وهي عاتكة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية) ويعرف اليوم بباب الرحمة، ثم حُول الباب الجنوبي مع تحويل القبلة فصار في الجهة الشمالية للمسجد الشريف، وكانت عضادتي الأبواب في هذه العمارة من الحجارة. وتستعرض وكالة الأنباء السعودية "واس" عدداً من أشهر أبواب المسجد النبوي تاريخياً، ومن أبرزها باب جبريل، وهو باب يقع في الجهة الشرقية من المسجد، حيث كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يدخل من هذا الباب للمسجد، وسمي بهذا الاسم لأن جبريل عليه السلام جاء إلى المصطفى -صلى الله عليه وسلم- على فرس من خلال هذا الباب حين أشار إليه بالتوجه لقريظة، وكذلك باب النساء، وهو باب فُتح في عهد الخليفة عمر بن الخطاب خصيصاً لدخول النساء إلى المسجد، وباب عبد المجيد، وهو باب يقع في الجهة الشمالية للمسجد بجانب الباب الرئيسي له، وسمي بهذا الاسم نسبة للسلطان عبد المجيد الأول الذي افتتحه، وباب السلام: البوابة العلم للمسجد النبوي التي تقع في الجهة الغربية منه، وهو مقابل للمكان الذي يسلم فيه على قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم-. وفي عهد الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أُضيفت في توسعته ثلاثة أبواب أخرى، فصارت الأبواب ستة: اثنان في الجهة الشرقية وهما: باب جبريل وباب النساء، وسمي الثاني بذلك لقول عمر -رضي الله عنه-: لو تركتم هذا الباب للنساء، وآخران في الجهة الغربية، وهما: باب الرحمة، وباب السلام، والأخيران في الجهة الشمالية لم يعرف لهما اسم. وقد ترك الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- في توسعته الأبواب كما كانت على زمن عمر -رضي الله عنه-، ثم ارتفع عدد الأبواب في توسعة الخليفة المهدي العباسي (161 ـ 165هـ) إلى أربعة وعشرين باباً: ثمانية في الجهة الشرقية، ومثلها في الجهة الغربية، وأربعة في الجهة الشمالية، ومثلها في الجهة الجنوبية. ثم سُدت معظم هذه الأبواب في العصر المملوكي، وتمت المحافظة فقط على الأبواب الرئيسة الأربعة، وهي: باب جبريل، والنساء، والسلام، والرحمة. وأطولها وأجملها باب السلام، ولهذه الأبواب مصاريع من خشب الجوز، عليها نقوش بالنحاس الأصفر. وقد حافظت التوسعة السعودية الأولى على هذه الأبواب، وأضافت إليها: باب الملك عبد العزيز، ويقع في الجهة الشرقية للجناح الفاصل بين الصحنين، وباب الملك سعود، ويقع مقابل باب الملك عبد العزيز في الجهة الغربية، ويتكون كل منهما من ثلاث فتحات متلاصقة، وباب سيدنا عثمان وباب سيدنا عمر رضي الله عنهما ويقعان في الجهة الشمالية للمسجد الشريف، وباب الصديق ويقع مكان خوخة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في الجهة الغربية من العمارة المجيدية، وهو بثلاث فتحات متلاصقة، كتب على الفتحة الجنوبية منه: (هذه خوخة سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه). وفي عام 1408هـ اُفتتح باب جديد في الجهة الشرقية من العمارة المجيدية سمي باب البقيع، ويقع مقابل باب السلام. وقد أدخلت توسعة الملك فهد -يرحمه الله- عدداً من الأبواب المتقدمة ضمن عمارتها، وهي: باب سيدنا عمر وعثمان والباب المجيدي وباب الملك عبد العزيز والملك سعود، كما وضع للمبنى الجديد سبعة مداخل واسعة، ثلاثة في الجهة الشمالية، واثنان في كل من الشرقية والغربية، وفي كل مدخل سبعة أبواب، اثنان متباعدان، بينهما خمسة أبواب متجاورة. وصنعت هذه الأبواب من الخشب العزيزي في أرقى المصانع العالمية، عرض الواحد منها (3) أمتار، وارتفاعه (6) أمتار، كسي بالبرونز فصار في غاية الدقة والجمال، مكتوب في وسطه: (محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وفي أعلاه لوحة حجرية كتب فيها قوله تعالى: (ادخلوها بسلام آمنين)، ويضاف إليها أبواب أخرى مفردة أو مزدوجة تؤدي إلى السلالم الكهربائية والعادية موزعة على (41) مدخلاً، حيث بلغ مجموع أبواب الحرم بعد هذه التوسعة (85) باباً. وفي عام 1415هـ بني رواق في الجهة الجنوبية للمبنى القديم، فتح فيه ثلاثة أبواب واحد من الشرق، وآخر من الغرب، والثالث في الجهة الجنوبية، تدخل منه الجنائز فتوضع في صالة داخل الرواق إلى حين الصلاة عليها، حيث تدخل إلى داخل المسجد عن طريق باب داخلي فتح في جدار المبنى القديم يمين المحراب العثماني. وتطلب صنع أبواب المسجد النبوي كميات كبيرة من الخشب تم الحصول على ما هو متوافر منه في أنحاء من العالم وجفف آلياً بالمملكة المتحدة ثم شحن إلى إسبانيا إذ صنعت هنالك الأبواب وفق أساليب عريقة لم تستعمل فيها المسامير أو الغراء أما العناصر الزخرفية النحاسية فصبت في فرنسا وصقلت ثم طليت بالذهب في مغاطس قبل تركيبها وبلغ وزن الباب الواحد عند تركيبه5 و2 طن وزاد عدد مداخل المسجد وأصبح عدد الأبواب 85 منها 29 باباً لدخول النساء علماً بأن الأبواب الرسمية عشرة فقط هي السلام والرحمة وجبريل والنساء والصديق وعبدالعزيز وعثمان بن عفان والمجيدي وعمر بن الخطاب وسعود أما بقية الأبواب فهي عبارة عن مداخل تابعة للأبواب الرئيسة ولذلك جرى الاكتفاء بترقيمها من دون إضافة أسماء لها . // انتهى //03:28ت م 0295