وأفادت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( بشاعة جرائم أذرع إيران ) : ما ورد في تقرير حقوقي يمني عن مقتل 22 مدنيا منهم 7 نساء وطفلان في قصف شنته ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على الأحياء السكنية في مدينة تعز خلال شهر أبريل الماضي، وما وثقه التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مقتل عامل في نزع الألغام جراء انفجار لغم زرعته ميليشيا الحوثي التي أعدمت أيضا خلال الفترة، مدنيين اثنين، ووفاة طفل جراء التعذيب من قبل الميليشيا. وأضافت أن مقتل أربعة مدنيين في إحراق منزلهم في منطقة هجدة بغرب تعز، لا يعكس أمامنا بشاعة الجرائم التي لا تزال عصابات الحوثي ترتكبها في اليمن، ولكن يصور أمامنا كذلك إلى أي مدى من التمادي والإجرام الذي وصلت إليه قوى الشر التي تسير هذه العصابة. والحديث هنا عن النظام الإيراني الذي يصر على دعم جماعات الحوثي لكي ترتكب الفظائع في حق اليمن أرضا وشعبا؛ غير مبالية بالظروف الصعبة والاستثنانية التي يمر بها اليمن والعالم بسبب جائحة كورونا المستجد «كوفيد- 19»، بل تصر على توفير الدعم لأذرعها الإرهابية لكي تستمر في ارتكاب الجرائم الإنسانية من خلال قتل الأبرياء دون الاكتراث بكون الضحية رجلا أو امرأة أو حتى طفلا، ناهيك عن اعتدائهم بالسلب والنهب على الأموال والممتلكات وكذلك المساعدات الإنسانية التي تبعثها الجهات الدولية، سعيا منها لإنقاذ اليمن من الخراب الذي أحدثه الحوثي الذي يمضي في تنفيذ أجندة إيران الخبيثة الهادفة لتحقيق كل ما من شأنه إحداث الخراب والقلاقل وزعزعة الاستقرار في المنطقة، ولعل هذه الطموحات الشيطانية من النظام الإيراني باتت أكثر وضوحا ورفضا في المشهد الدولي أكثر من أي وقت مضى، وغير قابلة للالتفاف من خلال الوعود المنقوضة والأكاذيب المختلقة والأساليب المتلونة في سياسة النظام الإيراني الخارجية، كيف لا والعالم يشهد ما تمر به إيران من أزمات داخلية رغم محاولاتها المستمرة إخفاء تلك الإخفاقات الجسيمة التي يذهب ضحيتها الشعب الإيراني، الذي لا يزال يعاني من آثار انتشار جائحة فيروس كورونا وما صاحبها من تدهور المشهد الداخلي بسبب تزايد حالات الإصابة والوفيات من الفيرس، والتي يقابلها تخبط في المواجهة ونقص في موارد الأغذية والأدوية والتجهيزات الطبية مما أسفر عن تفاقم تلك الأوضاع لأسوأ صورها، وهو ما لا يمكن ربطه بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على هذا النظام بغية عرقلة قدرته في تطوير أسلحة تهدد أمن المنطقة، فهذا الأمر لم يمنع النظام الإيراني من صرف المبالغ ورصد الميزانيات في سبيل دعم الميليشيات الإرهابية لضمان استدامة جرائمها في المنطقة على حساب أوضاع الشعب الإيراني، لقد حان الوقت أن تتخذ دول العالم المزيد من الخطوات الجادة في التعامل مع هذا النظام الذي يثبت عدم قدرته أن يكون جزءا طبيعيا من المنظومة الدولية، خاصة وأنه لم يعر أي أهمية لقدسية الزمان في شهر رمضان، فلم تتوقف جرائم عصاباته في اليمن، ولا لما تسببت به جائحة كورونا على العالم فهو لا يزال يسعى لتهديد سلامه عبر تلك الأذرع الإرهابية. // يتبع //07:31ت م 0016
المواضيع المتشابهه 
عام / الصحف السعودية / إضافة ثانية 
العرض الشجري
