على الرغم من بدء رحلات طيران لعودة المقيمين إلى الإمارات، إلا أن هذه الرحلات المحدودة الشروط ولوجهة واحدة، لا تعني أبداء تعافي حركة السفر الدولي.
وتوقعت طيران الإمارات، إحدى أكبر شركات الرحلات الجوية طويلة المدى في العالم، أن تعافي الطلب لن يحدث قبل 18 شهراً على الأقل.
وقالت الناقلة في بيانها لإعلان الأرباح السنوية إنها ستستدين لتجاوز أزمة وباء فيروس كورونا التي سحقت الطلب العالمي على السفر.
وأوقفت شركة الطيران رحلات الركاب المنتظمة في مارس آذار بسبب جائحة فيروس كورونا وحصلت على وعد بتلقي مساعدة مالية من إمارة دبي المالكة لها.
وقال رئيس مجلس الإدارة الشيخ أحمد بن سعيد في بيان "سيكون لوباء كوفيد-19 تأثير هائل على أدائنا في 2020-2021".
وأضاف "نواصل اتخاذ تدابير قوية لإدارة التكاليف وخطوات أخرى ضرورية لحماية عملنا مع التخطيط لاستئناف الأنشطة".
وقال حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تقرير المجموعة السنوي الصادر الأحد إنه واثق في أن طيران الإمارات ستخرج من الأزمة قوية وشركة عالمية رائدة في الملاحة الجوية. ولم تكن هناك إشارة واضحة للمساعدة الحكومية التي وعد بها ولي عهد دبي.
وقالت الناقلة إنها حققت ربحا قدره 1.1 مليار في الاثني عشر شهرا المنتهية 31 مارس آذار، مقارنة مع 871 مليون درهم في السنة السابقة. لكنها حذرت من أن تفشي فيروس كورونا المستجد قد أضر بالأداء في الربع الأخير من السنة المالية.
وانخفضت الإيرادات 6.1% إلى 92 مليار درهم مع تراجع عدد المسافرين على متن رحلاتها 4.2% إلى 56.2 مليون.
وتعتزم الاتحاد للطيران المملوكة لحكومة أبوظبي استئناف رحلات نقل الركاب المنتظمة بدءا من يونيو حزيران، بعد أن بدأت هذا الشهر رحلات محدودة لإعادة المقيمين في الإمارات إليها بعد أن تعذر سفرهم في السابق.
وترابط حركة النقل الدولي جوهري بالنسبة لنموذج طيران الإمارات كمركز رحلات خليجي، إذ حوّلت الشركة مطار دبي قبل 6 أعوام إلى أكثر المطارات الدولية ازدحاما في العالم. ولا تسيّر الشركة رحلات داخلية ومعظم مسافريها يمرون عبر دبي خلال رحلاتهم.
وشهدت شركتها الشقيقة لخدمات المطارات دناتا انخفاضا للأرباح بنسبة 57% إلى 618 مليون درهم في العام المنتهي في 31 مارس آذار، وهو ما عزته إلى زيادة الاستثمار في قسمي التموين وخدمات المطارات وضعف الطلب على السفر.
وتراجعت أرباح مجموعة الإمارات، التي تضم دناتا أيضا، 28% إلى 1.7 مليار درهم. ونزلت الإيرادات 4.8% إلى 104 مليارات.
وقالت المجموعة إن أسعار صرف غير مواتية كلفتها أرباحا تبلغ مليار درهم، لكنها لقيت بعض الدعم من انخفاض أسعار النفط.