كشفت الناشطة والمعتقلة اليمينة السابقة، سميرة الحوري، مخالفات أخلاقية ومالية لمسؤول كبير في مخابرات ميليشيات الحوثي. وقالت في مقابلة مع "العربية.نت" إن مطلق المراني الملقب بأبو عماد المراني، الذي كان يشغل منصب وكيل جهاز الأمن القومي، أي "المخابرات" لدى ميليشيات الحوثي للقطاع الخارجي، ومسؤول ملف المنظمات الإغاثية والإنسانية، لديه ملف متخم بالجرائم الأخلاقية والمالية، كاشفة أساليبه في استدراج شخصيات سياسية وقبلية.
كما أكدت أنه أصبح من الأثرياء في البلاد، بسبب فرضه إتاوات على المنظمات الإغاثية العاملة في اليمن.
إتاوات ومبالغ طائلة
إلى ذلك، أشارت الحوري إلى أنه تولى ملف تجنيد الفتيات للتجسس على أنشطة المنظمات الدولية والموظفين التابعين للأمم المتحدة، وكان يفرض إتاوات على تلك المنظمات، ويتقاسم مبالغ طائلة بملايين الدولارات مع بعض موظفيها الذين أصبحوا يخشون بطشه وتهديداته.
وأوضحت أن الحوثيين اكتشفوا في منتصف أبريل الماضي تضخم ثورة المراني واعتقلوه، فمكث في السجن لمدة يومين وبعدها أطلقوا سراحه دون أن يعلم أحد سبب ذلك. وأضافت أن معلومات أخرى أشارت إلى أن سبب القبض عليه هو تورطه مع آخرين في الانقلاب على جناح آخر تابع للحوثيين، فضلاً عن انقطاع إرسال المنظمات الدولية للأموال إلى اليمن بسبب ممارساته واستيلائه على نسب كبيرة منها .
ابتزاز شابات
كما أكدت أنه كان مسؤولاً عن تجنيد شابات، واستدراجهن للعمل لحساب الحوثي، مضيفة أنه كان يجبرهن على تصوير فيديوهات مخلة من أجل الضغط عليهن لاحقا وابتزازهن، وتكليفهن بعد ذلك بالإيقاع بموظفي ومسؤولي بعض المنظمات، من أجل فرض شروط معينة لاحقاً على تلك المنظمات.
وكشفت أن المراني قام بتجنيد العشرات من الفتيات مستغلاً حاجتهن للمال وأرسلهن لاستدراج خصوم الحوثيين في الخارج، كما كان يطلب منهن استدراج شخصيات قبلية وسياسية.