طالبت وزارة الخارجية الأميركية ميليشيات الحوثي بالتعاون مع المبعوث الأممي إلى اليمن، وأن يسمحوا للمنظمة الدولية بصيانة ناقلة النفط "صافِر" التي يحتجزونها في مياه البحر الأحمر.
وقالت الوزارة إنه إذا حصل تسرب من الناقلة، فإن الحوثيين سيتحملون التداعيات، إضافة للتكاليف الإنسانية والبيئية نتيجة أي تسرب للنفط من ناقلة النفط المحتجزة.
وتكررت التحذيرات من حدوث كارثة بيئية وشيكة مع استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية بمنع الفرق الفنية الدولية من صيانة ناقلة النفط المتهالكة، التي يمكن أن تنفجر قبالة سواحل اليمن، مما قد يتسبب في واحدة من أكبر التسريبات النفطية في العالم.
تعتبر الباخرة "صافر"، والتي ترسو على بُعد 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، ثالث أكبر ميناء عائم في العالم لتخزين النفط وبسعة تبلغ ثلاثة ملايين برميل، إلا أنه وبسبب رفض ميليشيا الحوثي - التي تسيطر على المديرية التي تقع فيها - إجراء صيانة لها، فهي مهددة بأن تتحول إلى "قنبلة عائمة" جرّاء تسرب النفط منها.
ويبلغ عمر الباخرة ما يقارب 44 عاماً، وهي في الخدمة منذ العام 1988، ما يعني وصولها لمرحلة الاهتراء منذ أكثر من عشر سنوات، فيما يبلغ وزنها 410 آلاف طن.
وتحمل الناقلة مليون برميل نفط خام، وترتبط بأنبوب نفطي مع حقول "صافر" في محافظة مأرب يصل طوله لنحو 428 كيلومتراً، فيما سيؤدي التسرب النفطي إلى حدوث كارثة.
وتعطلت الناقلة، المخصصة لاستقبال وتصدير نفط خام مأرب الخفيف، في مارس 2015، بسبب عدم توفر وقود المازوت المسؤول عن تشغيل الغلايات، وهو ما يعرض جسم الخزان للتآكل.