السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أغلق المؤشر العام للسوق السعودية اليوم السبت الموافق 30-2-1434هـ على مستوى 7165.76 بقيمة تداول تجاوزت 5.7 مليارات
لكي نصل إلى مانريد الوصول إليه فلابد من دراسة
السوق من عدة جوانب ؛ فنية ، مالية ، نفسية ، سياسية ، اقتصادية وجميع ماله علاقة في التأثير عليه سواء بطريقة مباشرة أم غير مباشرة
والحقيقة أنه لو درسنا كل ذلك بالتفصيل لطال الموضوع ولكن قد نمر على المهم منها مرور الكرام ونركز في النهاية على التحليل الفني والنفسي
- من
النظرة المالية هناك تباين وغموض حولها فمعظم شركات
السوق متقلبة النتائج وقليل منها مايسير سيرا متوازيا ربعا بعد ربع وهذا ساهم كثيرا في تذبذب عام استمر سنوات طويلة وجعل المستثمر حائرا بين الشركات الاستثمارية بل جعل الاستثمار في سوقنا غير مجد لتقلب نتائج الشركات وتغير المكررات الربحية بشكل مستمر فالمستثمر يهمه بالدرجة الأولى ماتوزعه الشركة من مبالغ نقدية وقد لايستفيد كثيرا من الربح العائد دون توزيع وعلى هذا فالسمة العامة لسوقنا هي السمة المضاربية بتنوع مدتها قصيرة أو متوسطةأو طويلة
ونحن في خضم الإفصاح عن النتائج وعادة تسيطر الحيرة على
السوق والمتداولين حتى نتائج سابك بعدها بأسابيع قليلة ينسى المتداول كل مافي النتائج ويتجه للمضاربات وهذا يؤكد ماقلته حول حيرة المستثمر
من
النظرة السياسية ، باختصار فقد امتص
السوق التأثيرات السياسية غير المباشرة وقد لايتأثر منها مالم تكن مباشرة وبعيدة هذه عنا بفدرة الله تعالى وحفظه
من
النظرة الاقتصادية وأقصد بها الاقتصاد العالمي كالأسواق الأوروبية والأمريكية وغيرها فلايزال سوقنا يتأثر بها كثيرا بل يتأثر أكثر منها حينما تتأثر سلبا ولنا في السنوات الماضية خير دليل ولهذا لابد من متابعة الاقتصاد العالمي والأسواق العالمية ليس من أجلها بل من أجل سوقنا وأجلنا
من
النظرة النفسية وهي مؤثر هام جدا يتركز في الثقة فكلما زادت الثقة في نفوس المتداولين كلما مكثوا في
السوق أطول مدة ممكنة ؛ والحقيقة ان الثقة لاتزال ضعيفة فكلما وثقوا في
السوق وفي مساره عاد وانتكس وانتكست معه الثقة وخير دليل على ذلك قبل عدة أشهر حينما تزايدت السيولة ووصلت إلى 21 مليارا وزادت معها ثقة المتداول وبدات الانظار تتجه للأسهم ولكن سرعان ماتلاشت وعادت أدراجها مع تراجع
السوق والسيولة ؛ إذا لابد من عودة الثقة كي يعود
السوق وتعود المسارات الرئيسية الصاعدة
النظرة الفنية وهي بيت القصيد فالمؤشر مكث في مساره التصحيحي مايقارب سبع سنوات وهي دورة اقتصادية تصحيحية واضحة وصلت إلى حد المبالغة وخاصة في الأسعار السوقية وقد ساعدها في ذلك تقلب الاوضاع السياسية والاقتصادية طوال السنوات الماضية وخاصة الاربع الأخيرة منها
وبشكل عام قد أخذ
السوق حقه وأكثر من التراجع فهو إن لم يكن انتهى منه فقد يكون على وشك الانتهاء منه مع أي تراجع حاد قادم يعقبه الدخول في المسارات الرئيسية الصاعدة إن شاء الله تعالى وقد يتضح ذلك والعلم عند الله تعالى منتصف هذا العام الميلادي ويظهر ذلك في تزايد قيم التداول بصورة مستمرة ويتأكد حينما تتجاوز مستوى 21 مليارا خلال هذا العام أو مطلع العام القادم
ولو نظرنا لاقتصادنا ومنبعه للمواطن من غير المنابع الرسمية كالوظائف مثلا فهو محصور بين العقار والأسهم وقد شاركت تجارة السيارت في هذا المجال مشاركة فعالة وواضحة خلال السنوات الماضبة ولاتزال تزاحم العقار والأسهم مع وجود بعض المنابع الأخرى ولكنها قد لاتكون متاحة للجميع كالمصانع والتجارات الكبيرة من تصدير واستيراد وخلافه والذي أعنيه هو : ماهو متاح للجميع صغارا وكبار دون عناء
فماهو من بين ماتقدم يستطيع الجميع الدخول فيه ؟؟
العقار ؟؟ لا أعتقد وخاصة بعد وصوله لهذه الأسعار فالسيولة محدودة ومن لاتوجد لديه سيولة كبيرة فقد لايستفيد
السيارات ؟؟ قد لا يعي أسرارها إلا أهلها وهي أيضا أصبحت تحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة
إذا قد تكون تجارة الأسهم هي الخيار المطروح خلال السنوات الأخيرة ؛ فمن لديه ثلاثون ألف أو أقل يستطيع أن يربح منها بخلاف غيرها مماذكرت سابقا فهي قد تشتري بها مثلا 3000 سهما من إعمار ولو ارتفعت ريالا واحد خلال شهر لحصلت على 10% مايعادل 3000 ريالا فهل تجد ماتعمل به بهذه الثلاثين في غير الاسهم هذه الأوقات ؟؟!!!
والخلاصة مماتقدم قد تتجه السيولة للأسهم وإن اتجهت إليها وقف غيرها متفرجا
ولايعني كلامي هذا الدخول المطلق من غد ولكن الذي أتكلم عنه هو المستقبل القادم خلال السنوات القادمة إن شاء الله تعالى فهي
نظرة لمستقبل قادم قد يبدأ هذا العام وقد يبدأ بعده والعلم عند الله تعالى
أما النظرة القريبة ففنيا أمامنا قمة سابقة 7179 سبق وأن تراجع منها المؤشر تراجعا حادا فقدت فيه الشركات الكثير من أسعارها السوقية والمؤشر الآن قريبا منها وفنيا حينما يصل المؤشر لقمة فهو لايخلو من :
- اختراقها بقوة وتحويلها دعما يتكئ عليه وهذا يتطلب تحرك أكثر من قيادي أو أكثر من قطاع قيادي
- اختبارها والتراجع منها واختبار الترند الصاعد والعودة إلي القمة ثانية
- اختبارها وعدم العودة إليها وكسر الترند الصاعد
ولكي نكون في حيادية فكل الخيارات واردة ولكي لانكون عشوائيين نراقب القمة والترند خلال الأيام القادمة ونتعامل مع
السوق بعدم الدخول بكامل السيولة وعدم الخروج منه بكامل السيولة أي انه من كان في
السوق يبقى فيه ويراقب الترند مالم ينكسر هبوطا يبقى في
السوق ونقاط كسره متحركة تبدا من 7000 وتتزايد بواقع 32 نقطة تقريبا كل يوم ومن هو خارج
السوق يضارب حتى يتاكد من مساره وقد يكون لنتائج سابك قول في ذلك وسنكون معكم إن شاء الله تعالى
وأخيرا كل ماكتبته قابل للخطأ و للصواب وماهي إلا وجهة نظر استنبطتها من المعطيات المذكورة أعلاه وقد تكون خاطئية جملة وتفصيلا وقد يكون فيها شيء من الصواب فحكم عقلك قبل الاخذ بها فالربح لك والخسارة عليك والتوفيق من الله تعالى
والله تعالى أعلم
وتقبلوا تحياتي وتقديري
الشاهري