وكشفت المحامية الأميركية مؤخراً النقاب عن معلومات من العيار الثقيل. ونقلت عن شهود عيان جدد تأكيدهم أن خالد بن حمد ارتكب شخصياً جريمة قتل إرضاءً لزوجته ولتهدئة ثورتها وغضبها بسبب تأخر أحد الموظفين، هندي الجنسية، عن الظهور في الموعد المتفق عليه لإعادتها من أحد مراكز التسوق، حيث اعتبر الزوجان هذا الخطأ بمثابة إهانة لزوجة خالد بن حمد. وهذه الواقعة واحدة من الجرائم التي تم إدراجها في ملف دعوى قضائية جديدة يتم حالياً الإعداد لرفعها لإثبات صحة الاتهامات ضد خالد بن حمد المتعلقة بسلوكياته الإجرامية وميله للعنف والتهديد.
تحريض على اغتيال مسؤول رياضي
وقالت المحامية كاستانيدا إن الدعوى القضائية الأصلية، التي قامت بمباشرتها كمحامي دفاع عن المدعين ماثيو بيتارد وماثيو أليندي في 2019، والتي تصف بالتفصيل ممارسات العنف والتهديد التي اقترفها خالد بن حمد آل ثاني ضد المواطنين الأميركيين بيتارد وأليندي، يجري التوسع فيها لتشمل ثلاثة أميركيين آخرين يتهمون شقيق أمير قطر تميم بن حمد بالتحريض والتهديد بقتل رئيس إحدى منظمات سباقات السيارات الرياضية الأميركية، حيث يخوض خالد بن حمد سباقات سيارات دولية ويمتلك فريق "العنابي" لسباق السيارات الرياضية في الولايات المتحدة.
وأضافت كاستانيدا أنها، وبعد النجاح في إجبار محامي الدفاع عن خالد بن حمد على الرد على الدعوى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد استيفاء متطلبات المحكمة الاتحادية الأميركية "بإعلام" المتهمين بقائمة الاتهامات الموجهة لهم وبموعد ومكان التقاضي، قامت بالبحث عن أفراد آخرين يعملون لصالح خالد أو سبق أن عملوا معه، تتوافر لديهم معلومات بشأن ارتكاب المذكور جرائم أخرى.
مواطن أميركي شهد الجريمة
وكشفت كاستانيدا وجود 5 مدعين و"شهادات عن 7 حالات تحريض على القتل. كما شاهد أحد المدعين قيام خالد بن حمد بقتل شخص ما أمامه، وقد طلب منه (خالد) المساعدة في القتل، ورفض المدعي المشاركة في الجريمة".
واستطردت كاستانيدا شارحةً أن "المدعي شاهد (خالد) وهو يقتل موظف زميل له". ويسعى المدعي حالياً "لتحريك الدعوى القضائية ضد خالد بن حمد، الذي طلب منه أن يشارك معه في عملية القتل".
وأوضحت كاستانيدا قائلةً: "شعرت زوجة الشيخ على ما يبدو بالإهانة لأن الموظف لم يأخذها في الوقت المحدد. وسيتم الكشف عن تاريخ حدوث واقعة القتل التي جرت في قطر ومدى الرعب الذي شعر به المدعي (الأميركي الجنسية) عندما حاول خالد بن حمد إشراكه في عملية التعذيب والقتل في نهاية المطاف".
وتابعت: "لقد وقعت الجريمة في قطر، وكان المواطن الأميركي متواجداً داخل دولة أجنبية، ولم يكن متاحاً له أي فرص للهروب، ولم توجد أمامه خيارات أخرى. شهد المدعي تعذيب الموظف المغدور قبل أن يتم قتله في النهاية".
وقالت كاستانيدا إنه سبق أن تم توجيه اتهامات لشقيق أمير قطر الحالي خالد بن حمد بالتهديد بقتل عدة أشخاص بمن فيهم موظفوه الذين رفضوا إطاعة أوامره.
قرصنة بريد منافس بحريني
في سياق متصل، قالت المحامية الأميركية إن أحد المدعين الثلاثة الجدد تقدم بدعوى تتناول بالتفصيل كيف أصدر خالد بن حمد أوامر بشن عمليات قرصنة إلكترونية استهدفت أحد منافسيه في البحرين.
وقالت كاستانيدا: "قام (خالد بن حمد) باختراق شامل لكل المواقع التجارية ورسائل البريد الإلكتروني الشخصية وخوادم كمبيوتر شيخ بحريني يعده خالد بن حمد خصماً أو عدواً له بشكل شخصي".
وأردفت المحامية كاستانيدا قائلة إن كل أسماء الضحايا والتفاصيل والوقائع سيتم الكشف عنها عند رفع الدعاوى القضائية الجديدة، مشيرةً إلى أن المدعين الخمسة أميركيون، وأن اثنين من المدعين الجدد هم عسكريون سابقون عملوا مع خالد بن حمد، مثل بيتارد، بينما المدعي الثالث الجديد عمل لدى الحكومة الأميركية.
ووصفت كاستانيدا خالد بن حمد بأنه "شخص لم يسبق أن تم مُحاسبته على أفعاله قط، وربما يتصور بأن الحياة والمستقبل سيكون هو نفسه. ولكن نحن هنا لنقول له إن الأمر ليس كذلك".