وتزرع البذور في التربة الطينية وتتحمل العيش في التربة الرملية وفي التربة القلوية قليلاً وهي متوسطة التحمل للجفاف ومنخفضة التحمل للملوحة وجيدة التحمل للأجواء الباردة، و يمكن لأشجار "الجاكرندا" الصغيرة أن تتحمل العيش في الظل وتنمو بسرعة فيه، وتنمو في التربة الرملية جيدة التصريف ولكن تحتاج إلى الري خلال فترات الجفاف، مع الحرص على تقليم الفروع بحيث تبقى أقل من نصف قطر الجذع للمساعدة في الحفاظ على سلامة النبات وزيادة متانته. وساعد المناخ المعتدل في أبها خلال فصلي الربيع والصيف في نجاح أمانة منطقة عسير في استزراع هذا النوع من الأشجار، فعملت الأمانة على توسيع نطاق زراعته حتى شمل الكثير من الطرق الرئيسية والمرافق العامة والحدائق والميادين. وبحسب إحصاءات الأمانة فقد تمكنت حتى الآن من زراعة حوالى 13 ألف شجرة في الفترة الماضية منها خمسة آلاف شجرة في عام 2019 م ومقرر زيادة الكميات في الفترة القادمة بما يقارب 15 ألف شجرة من هذا النوع، الذي يضفي جمالاً طبيعياً على الأماكن التي يزرع فيها. وتعد أمريكا اللاتينية مثل المكسيك ومناطق الكاريبي وأميركا الجنوبية الموطن الأصلي لهذه الشجرة التي اكتسبت شهرة كبيرة في العقود الأخيرة، حيث جرت زراعتها على نطاق واسع بأماكن مختلفة في العالم لتحملها الظروف المناخية المعتدلة والباردة، ومن أبرز الدول التي تزرع "الجاكرندا" بكثرة جمهورية النيبال في قارة آسيا والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك في أمريكا الشمالية والبرازيل في أمريكا الجنوبية وجنوب أفريقيا وزيمبابوي وتنتشر بشكل واسع في قارة أوروبا وخاصة "إيطاليا". وتنحصر زراعة هذا النوع من الأشجار في المملكة في المناطق المعتدلة مثل المنطقة الجنوبية وهي ليست مناسبة للمناخ في معظم مناطق المملكة نظرًا للحرارة الشديدة في فصل الصيف والبرودة الشديدة في فصل الشتاء لأن إزهارها يكون شبه معدوم أو معدوم كلياً في المناطق الحارة . ولا تقتصر فوائد "الجاكرندا" على الجوانب الجمالية فقط؛ فقد عرفت أزهارها بفوائد طبية وخاصة تطهير المسالك البولية، كذلك يمكن الحصول منها على نوع من الخشب يعرف بـ "الأبنوس الأخضر" ويستخدم في عمل الأثاث؛ نظرا لقوة تحمله وصلاحيته للنحت . // انتهى //13:22ت م 0048