أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، أنها ستقدم 225 مليون دولار مساعدات طارئة لليمن لدعم البرامج الغذائية، ودعت الحوثيين إلى فعل المزيد من أجل السماح لعمليات المساعدات بالعمل "بشكل مستقل ومحايد".
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي، إن هذه المساعدات ستقدم لعمليات الغذاء الطارئة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في جنوب اليمن إضافة لعملياته في شمال اليمن التي تم تقليصها.
كان البرنامج قال إنه سيقلص المساعدات التي يقدمها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ابتداء من منتصف أبريل بعدما خفض المانحون التمويل بسبب مخاوف من عرقلة الحوثيين تسليم المساعدات.
ويعاني اليمن بالفعل من أكبر أزمة إنسانية في العالم بسبب الحرب منذ الانقلاب الحوثي بأواخر عام 2014.
وفي مؤتمر صحفي عبر الهاتف، قال مسؤولون من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية الأميركية إنه رغم تحقيق بعض التقدم المحدود في عمليات المساعدات في الآونة الأخيرة، لا يزال ينبغي للحوثيين عمل المزيد من أجل عودة التمويل.
وقال ريتشارد أولبرايت، نائب مساعد وزير الخارجية، إن الخطوات تشمل "تحركات ملموسة لإزالة عوائق منها الموافقات أو تصاريح السفر لتسليم المساعدات" و"السماح للوكالات بالعمل بشكل مستقل ومحايد على أساس الحاجة".
وقال مات نيمز، نائب مدير مكتب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للغذاء من أجل السلام: "بدأت عوائق معينة تتزحزح، لكن هذا كان في أغلبه في الجانب النظري والكلامي ولم نشهد الكثير من الفعل".
ويعتمد نحو 80% من سكان اليمن، أو 24 مليون نسمة، على المساعدات ويواجه 10 ملايين شخص خطر المجاعة. وباليمن رابع أعلى عدد من النازحين داخليا في العالم والرعاية الصحة نادرة في المناطق الريفية.
وأعلن اليمن عن رصد 26 إصابة بفيروس كورونا إجمالا و6 وفيات، لكن منظمات المساعدات تخشى حدوث انتشار مدمر للوباء بسبب عدم كفاية الفحوص وانهيار النظام الصحي.
وفي ظل تلك الظروف تمثل الفجوات في تمويل المساعدات خطرا كبيرا. وحذرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أن 31 من بين 41 برنامجا رئيسيا للمساعدات الإنسانية التابعة للمنظمة الدولية سيتم تقليصها أو وقفها في الأسابيع القادمة إذا لم يتم تدبير مزيد من الأموال مع تزايد شكاوى المانحين ومنظمات المساعدات من التدخل والتعطيل من جانب السلطات الحوثية.