حالة من الاستنفار والرعب تشهدها مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها بريف حلب الشمالي الغربي، بعد تأكيد إصابة نحو 7 جنود أتراك بفيروس كورونا المستجد.
فقد أظهرت نتائج الفحوصات والتحاليل التي أجريت لعناصر القاعدة العسكرية التركية في المدينة، إصابة نحو 7 أشخاص بالوباء، كما تم أخذ مسح للمخالطين بالعناصر المصابة وحجر القاعدة بالكامل.
استنفار كامل
وتعيش المنطقة استنفاراً كبيراً، يتضمن تشديداً كبيراً لعمليات الدخول والخروج منها وإليها، وإغلاق معظم الطرقات ما تسبب بأزمة سير خانقة عند المعابر الواصلة ببقية المناطق، وسط حالة تخوف لدى سكان من تفشي المرض.
يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان أكد في منتصف نيسان/أبريل الماضي أن عنصرا من الشرطة الموالية لتركيا بتل أبيض أصيب بفيروس كورونا، وحجر جميع زملائه في القسم.
المستوصفات أضحت مراكز حجر
كما جهز المجلس المحلي في تل أبيض مركزا للطوارئ في مدرستين ضمن المدينة للحجر الصحي على المشتبه بإصابتهم.
وأكدت مصادر أنه تم الاشتباه بعدة حالات، بينهم عناصر في صفوف الفصائل الموالية لتركيا، وشابين من بلدة سلوك، حيث وتم وضعهم بالحجر الصحي.
يأتي ذلك بعد تحول مستوصفات كل من مدينة رأس العين وتل أبيض إلى مراكز حجر صحي للمصابين القادمين من تركيا.
70% من العاملين الصحيين غادروا سوريا
وتسبّبت الحرب في سوريا بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، وأدت إلى تشريد وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. كما دمّرت البنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وأنهكت القطاعات المختلفة، منها القطاع الصحي.
كما تضرّرت المنشآت الصحية بشكل كبير. وبحسب منظمة الصحة العالمية، بقي نحو 60% من المستشفيات قيد الخدمة نهاية العام الماضي، بينما غادر نحو 70% من العاملين الصحيين البلاد.
ومنذ العام 2019، تتالت الأزمات الاقتصادية مع تسجيل الليرة السورية انخفاضاً قياسياً أمام الدولار وأزمة وقود حادة شهدتها مناطق سيطرة اقوات النظام.
إلى ذلك، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بمعدل 107% خلال عام واحد فقط، وفق برنامج الأغذية العالمي، في وقت ترزح الفئة الأكبر من السوريين تحت خط الفقر.