بعد أيام قليلة على حظر ألمانيا نشاطات حزب الله، فتحت صحيفة وطن أمروز ا?يرانية النار على السفير الألماني في طهران، ميشيل كيلر بريشتولد، واصفة إياه بالعميل الصهيوني والجاسوس.
وعلى صدر صفحتها الرئيسية أمس الاثنين عنونت فوق صورة للسفير "عميل صهيوني"، متهمة إياه بالتجسس لصالح إسرائيل، وملمحة إلى شبهات وتساؤلات ترسم حول مشاركاته في عدد من المناسبات.
كما أشارت إلى أن "السفير الألماني کان نائباً سابقاً لرئيس منظمة الاستخبارات الألماني، الذي له علاقة وثيقة مع جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد"، ودعت إلى مواجهته. واعتبرت أنه "حاول من خلال إظهار صورة عامة مختلفة عن نفسه، أن يُجمّل صورة حكومته في اتباع السلوك المعادي لإيران"، مضيفة أن "الوجود في سوق طهران وجبال زاغروس، وحلوله ضيفاً في خيام القوم البختياري، والوجود بالملاعب الرياضية وحتى لقاء الرياضيين الإيرانيين جزء صغير من أفعاله".
إلى ذلك، وصفت الخطوة التي اتخذتها الحكومة الألمانية بإدراج حزب الله اللبناني على قائمة الإرهاب، بأنها "تهديد خارجي لمواقف إيران وأمنها ومصالحها الوطنية".
كما دعت إلى رد قاس على السفير الألماني، من أجل إيصال رسالة قوية من إيران إلى الحكومة الألمانية لمنع تكرار مثل تلك التوترات.
إيران تقلل من أهمية التقرير
في المقابل، قللت الحكومة الإيرانية من أهمية تقرير الصحيفة، وقال عباس موسوي، المتحدث باسم الخارجية في مؤتمر صحافي، أمس الاثنين إنه "لا يمكن أن تنسب وسائل الإعلام أي شيء إلى أي شخص في هذا الصدد (التجسس)"، معتبراً أن تهم التجسس متروكة إلى المخابرات في البلاد.
كما شدد على أن "وزارة المخابرات هي سلطة التشخيص في القضايا الأمنية والقضايا ذات الصلة، معتبراً أنه إذا لم يتصرف السفراء في الإطار الدبلوماسي وقوانين النظام ا?يراني، فإن وزارة المخابرات ستعالج هذه القضية".
من جهتها، نفت وزارة الخارجية الألمانية، مزاعم "التجسس" هذه، مؤكدة في تصريح لشبكة إيران إنترناشيونال أنه "لا توجد علاقة بين السفير الألماني في طهران وقرار وزارة الداخلية الألمانية ا?خير".
وكانت ألمانيا قد حظرت رسمياً وبشكل كامل يوم الخميس الماضي كافة نشاطات ميليشيات حزب الله المدعومة من إيران على أراضيها وصنفتها منظمة إرهابية.
كما نفذت الشرطة مداهمات في الصباح الباكر لاعتقال أشخاص يشتبه بكونهم أعضاء في الميليشيات اللبنانية.