وقالت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( أزمات الاقتصاد العالمي .. الجميع خاسر ) : كل الاقتصادات في العالم معرضة للتراجع والانكماش والركود بمستويات مرتفعة، بسبب تفشي وباء كورونا المستجد. وتعترف جميع الدول بالأزمات الاقتصادية الكبيرة التي تعيشها بفعل الوباء، بل تدل كل المؤشرات على أن الأوضاع الاقتصادية في العالم، ستسوء أكثر، ولا سيما في ظل عدم وضوح الرؤية حول كيفية الوقوف في وجه كورونا. وأضافت : ولهذا السبب، أسرعت الحكومات حول العالم إلى ضخ حزم إنقاذ لعديد من المؤسسات فيها، فضلا عن تسديد الرواتب، أو جزء منها. والخطير في الأمر أن كل القطاعات الاقتصادية صارت متضررة، وهناك شركات كبرى ومتوسطة، فضلا عن الصغرى، بدأت تفكر في إعلان إفلاسها وخروجها من السوق. بل أكد بعض الشركات المحورية في أغلب دول العالم، أنها لا تستطيع أن تعاود العمل بقدراتها المالية الذاتية، حتى لو انتهت تداعيات كورونا غدا. وأكدت : هناك اختلاف في تقييم حالة بعض الاقتصادات الكبرى في العالم في ظل الوباء وما بعده. فالبعض يتحدث عن تلقي الاقتصاد الصيني الضربة الأكبر، في حين يرى البعض الآخر تعرض الاقتصاد الياباني لهذه الضربة الكبرى، حيث يتقدم على الأولى من حيث الخسائر. لكن في النهاية الجميع يتعرض للخسائر والأضرار، بما في ذلك بالطبع اقتصادات الدول الغربية الكبرى. فعلى سبيل المثال، من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد البريطاني ما بين 5 و15 في المائة، والفرنسي بالحدود تقريبا نفسها. وكذلك الأمر مع الاقتصادين الألماني والأمريكي وغيرهما. أي إن الأضرار كبيرة للجميع، والأهم من هذا يبدو أنها ستدوم وقتا لن يكون قصيرا على الإطلاق، إذا ما أخذنا في الاعتبار الجوانب الاجتماعية الناجمة عن هذه الأزمة الاقتصادية الشاملة. واسترسلت : أولئك الذين يعتقدون أن الصين ستدفع الثمن الأعلى نتيجة كورونا يستندون في ذلك إلى أن هذا الوباء ظهر فيها أولا، كما أنها تعاني تراجع النمو حتى قبل انفجار الفيروس القاتل، إلى جانب الحرب التجارية بينها وبين الولايات المتحدة، التي ضربت الحراك الإنتاجي لديها بصورة أو بأخرى، بصرف النظر عن الأضرار الناجمة عن ذلك على الجانب الأمريكي. والصين مطالبة بتوفير مساعدات مالية هائلة للمواطنين خلال هذه الأزمة، ما يثقل كاهل موازنتها العامة، وغير ذلك من جوانب سلبية أخرى. ولا بد أن نتذكر أن حجم الصادرات الصينية إلى الخارج تراجع بصورة كبيرة في الأسابيع القليلة الماضية، إضافة إلى توقف تام تقريبا للسياحة فيها، وكذلك قطاعات الخدمات المختلفة. // يتبع //07:16ت م 0007