مكة المكرمة 11 رمضان 1441 هـ الموافق 04 مايو 2020 م واس تحتضن مكة المكرمة مساجد يعود تاريخها إلى زمن النبوة ، تقف شواهد على أحداث السيرة النبوية، طالتها الرعاية والاهتمام على مر التاريخ الإسلامي ولا تزال تُعمر بإقامة الصلوات حتى هذا الوقت. ومن هذه المساجد التاريخية " مسجد الجعرانة " شرق مكة المكرمة، بمسافة 24 كيلو متراً عن المسجد الحرام ، ومنه يعتمر أهل مكة المكرمة، وقد أعيد بناؤه على الطراز الحديث في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - على مساحة تقدر بـ 430 متراً مربعاً وبطاقة استيعابية تبلغ 1000 مصلٍ. وشهد "مسجد جعرانة" حادثة تقسيم الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - للغنائم التي اغتنموها من هوازن في غزوة حنين عام الفتح ، وأقام بها – عليه أفضل الصلاة والتسلم - بضع عشرة ليلة لم يقسم الغنائم منتظرا قدوم هوازن تائبين ، ولما وزعها جاء وفد هوازن تائباً وهو بالجعرانة فسألوه أن يرد إليهم سبيهم وأموالهم فقال لهم اختاروا إما السبي وإما المال فاختاروا السبي فطلب من المسلمين رد السبي بطيب نفس ففعلوا، ثم أحرم منها ليلاً ورجع بعد أداء العمرة في الليلة نفسها وأمر جيشه بالرحيل إلى المدينة المنورة . ومن تلك المساجد "مسجد الحديبية"، وموقعه حالياً في الشميسي على طرق مكة المكرمة / جدة القديم ويبعد 24 كيلو متراً من المسجد الحرام وقرابة كيلو متر من حد الحرم، وبني المسجد الحديث بجوار المسجد الأثري القديم المبني بالحجر الأسود والجص، وفي الحديبية تمت بيعة الرضوان في العام السادس الهجري. ويعد مسجد "الإجابة" من أقدم المساجد بمكة المكرمة وهو قائم في حي المعابدة، وقيل إن الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - صلى في موضعه، وأنه بني قبل العام الثالث الهجري. وأطلق عليه اسم " خيف بنى كنانة " وهو المحصب، والخيف ما انحدر من الجبل وارتفع عن سيل الماء، وحد المحصب وخيف بني كنانة من الحجون إلى منى وهو إلى منى أقرب. وجرت عمارته في العهد السعودي عدة مرات ، كان آخرها عام 1422 هـ حيث كُسيَ المسجد من الخارج بالرخام الملون وجُعلت في وسطه قبة ومنارة خارج بناء المسجد ومواضئ مجهزة للمصلين . // انتهى //17:03ت م 0140