تجدد التوتر بين بكين وواشنطن الخميس، بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب اتهم فيها بكين بالتقاعس عن إبلاغ العالم بمسألة فيروس كورونا بسرعة أكبر، ملوحا بإمكانية اتخاذ خطوات لمحاسبتها، كما رأى أنها تسعى للتدخل في الانتخابات الأميركية.
في المقابل ردت الصين، التي لطالما أزعجتها تلك الاتهامات الأميركية نافية الأمر جملة وتفصيلاً. وقالت الخارجية الصينية إن ليس لديها مصلحة في التدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية
كما أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ للصحفيين خلال إفادة يومية أن الانتخابات شأن داخلي للولايات المتحدة وأن بكين تأمل في ألا يحاول الأميركيون جر الصين إليها.
"بإمكاني فعل الكثير"
وكان ترمب قال في مقابلة مع رويترز مساء الأربعاء إن "الصين على استعداد لبذل كل ما في وسعها لكي أخسر هذا السباق". وأضاف أنه يعتقد أن بكين تريد فوز خصمه الديمقراطي جو بايدن من أجل تخفيف الضغوط التي فرضها هو على الصين فيما يتعلق بالتجارة وقضايا أخرى.
كما أشار إلى أنه يعتقد أن أسلوب إدارة الصين لأزمة فيروس كورونا دليل على أن بكين "على استعداد لبذل كل ما في وسعها" لكي ينهزم في محاولته الفوز بالرئاسة لفترة ثانية في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.
إلى ذلك، تحدث بلهجة حادة عن الصين، قائلاً إنه يدرس خيارات مختلفة فيما يتعلق بالعواقب التي يجب أن تتحملها بسبب الفيروس. وأضاف "بإمكاني أن أفعل الكثير".
يذكر أن ترمب إضافة إلى عدد من المسؤولين في إدارته دأبوا على تحميل الصين مسؤولية الجائحة العالمية التي أسفرت عن وفاة ما لا يقل عن 60 ألف شخص في الولايات المتحدة وفقا لإحصاء رويترز وزجت بالاقتصاد الأميركي في كساد عميق.