يقول تيري هنري مدرب مونتريال إمباكت إن كل ما يستطيع أن يفعله هو المران والطهي وانتظار معرفة ما إذا كان الدوري الأميركي لكرة القدم سيُستأنف مع بدء الدول تخفيف إجراءات العزل بسبب فيروس كورونا المستجد والتي أوقفت الرياضة في كافة أنحاء العالم.
وقال هنري وهو يلخص يومه خلال محادثة عبر الفيديو صباح يوم الأربعاء: أحاول المران في الصباح، والمران في المساء والطهي الذي يستغرق الكثير من الوقت بالفعل. أعرف أن الأمر يبدو مملا لكن الموقف يجعله كذلك.
وتوقف الدوري الأمريكي في منتصف مارس، شأنه شأن أغلب رياضات أمريكا الشمالية، وتخطط المسابقة منذ ذلك الوقت لعودة تبدو بعيدة المنال.
واستهدف مسؤولو الدوري الأميركي العاشر من مايو موعدا لاستئناف المباريات لكنهم أقروا بأنهم كانوا متفائلين أكثر مما ينبغي، وفي الأسبوع الماضي تم تمديد تعليق النشاط حتى 15 مايو وذكرت تقارير أن الدوري يدرس الآن العودة في يونيو.
وقال الفرنسي هنري الذي أمضى خمسة مواسم في الدوري الأمريكي مع نيويورك رد بولز كلاعب: أنا واثق أن المفوض دون غاربر وأي شخص يمكنه اتخاذ هذا القرار يبذلون قصارى جهدهم للتوصل إلى ما يمكن فعله، كل ما يمكننا أن نفعله من جانبنا هو الاستعداد لأي شيء قد يحدث. لا أدري ما سيحدث.
وستمثل فرق كندا الثلاثة في الدوري الأميريكي، وهي مونتريال وتورونتو وفانكوفر، تحديا إضافيا للمفوض غاربر، بعدما اتفقت كندا والولايات المتحدة، اللتان أغلقتا الحدود بينهما أمام حالات السفر غير الضرورية في مارس ، على تمديد الإغلاق حتى 18 مايو، وزاد من المشكلة إعلان كيوبيك، وهي المنطقة الأكثر تضررا في كندا من وباء "كوفيد-19" حظر الفعاليات الرياضية والثقافية حتى 31 أغسطس.
وفي الأسبوع الماضي أعلن دوري الدرجة الأولى الهولندي إلغاء الموسم بعدما مددت الحكومة الهولندية حظر المناسبات العامة حتى أول سبتمبر.
ويبدو موسم دوري الدرجة الأولى الفرنسي في طريقه لمصير مشابه بعدما أعلن رئيس الوزراء إدوار فيليب يوم الثلاثاء أن كل البطولات الرياضية لن يسمح لها بالعودة قبل سبتمبر.
ويرسم كل ذلك صورة قاتمة لكن مسؤولي الدوري الأمريكي يواصلون التحلي بالتفاؤل إزاء إمكانية إنقاذ الموسم، لكن عدم استئناف الدوري الأمريكي سيمثل خيبة أمل كبرى لهنري وإمباكت الذي بدأ الموسم بطريقة رائعة وفاز وتعادل في أول مباراتين.
وقال هنري مهاجم أرسنال السابق الذي قاد فرنسا لإحراز كأس العالم 1998 وهو الهداف التاريخي لمنتخب بلاده: إنها مشكلة عالمية في الوقت الحالي. كلنا بلد واحد في هذه اللحظة، نشعر جميعا بالقلق حول عائلاتنا ونفكر في مصير الجميع، ونتأكد من احترام القواعد بالبقاء في المنازل.