أكدت السعودية، مساء الثلاثاء، على ضرورة عودة الأوضاع لما قبل إعلان المجلس الانتقالي لحالة الطوارئ في عدن.
ورأس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، جلسة افتراضية لمجلس الوزراء، شدد فيها المجلس على ما ورد في إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن بضرورة عودة الأوضاع في عدن وبعض المحافظات الجنوبية إلى ما قبل إعلان حالة الطوارئ من جانب المجلس الانتقالي، وتأكيد إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض .
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن، وفي مقدمتهم السعودية والإمارات، قد أعلن الاثنين، ضرورة عودة الأوضاع إلى سابق وضعها، إثر إعلان حالة الطوارئ من جانب المجلس الانتقالي عبر بيانه الأخير وما ترتب عليه من تطورات للأحداث في العاصمة المؤقتة عدن وبعض المحافظات الجنوبية بالجمهورية اليمنية، مؤكداً على ضرورة إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض والعمل على التعجيل بتنفيذه، مشيراً إلى الترحيب الدولي الواسع والدعم المباشر من الأمم المتحدة.
وأوضح التحالف أنه اتخذ ولا يزال خطوات عملية ومنهجية لتنفيذ اتفاق الرياض الذي يمثل الإطار الذي أجمع عليه الطرفان لتوحيد صفوف اليمنيين، وعودة مؤسسات الدولة، والتصدي لخطر الإرهاب، وأن المسؤولية تقع على الأطراف الموقعة على الاتفاق لاتخاذ خطوات وطنية واضحة باتجاه تنفيذ بنوده التي اتفق عليها في إطار مصفوفة تنفيذ الاتفاق المزمنة الموقع عليها من الطرفين.
إلى ذلك شددت السفارة الأميركية في اليمن الثلاثاء على ضرورة العودة إلى اتفاق الرياض، رافضةً "الخطوات الأحادية" التي تم اتخاذها في عدن.
وجاء في بيان نشرته السفارة الأميركية لدى اليمن على حسابها في موقع "تويتر" أن السفير الأميركي كريستوفر هنزل "يعرب عن قلقه إزاء الإجراءات التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخراً في اليمن.
وقال هنزل إن "اتخاذ خطوات أحادية الجانب كهذه لا يؤدي إلا إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في اليمن".
كما اعتبر أن "هذه الإجراءات غير مجدية لا سيما في أوقات تتعرض فيها البلاد لتهديد فيروس كورونا".
ودعا السفير الأميركي المجلس الانتقالي الجنوبي إلى العودة إلى العملية السياسية المنصوص عليها في اتفاق الرياض.