وأفادت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( استثمار الحاضر.. ورهان المستقبل ) : الاستثمار في الإنسان وأن يكون أولا في كل محور وقرار وخطط بعيدة الأمد ورؤية واسعة الأفق هو نهج ثابت في المملكة العربية الـسعودية منذ مراحل التأسيس، ويتأكد ويتجدد الـيوم في هـذا العهد الـزاهر وتحديدا في هـذه الـفترة الـتي نشطت فيها الـتحديات المحيطة والـظروف الاستثنائية، لـتشرق شمس تلـك المفاهيم والخطط مضيئة حياة الفرد والمجتمع في وقت غابت فيه شموس دول عدة حول العالم بسبب آثار جائحة كورونا المستجد، ويأتي توقيع عقد بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية الـصين الشعبية إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بسرعة توفير الـفحوصات والـكواشف والأجهزة والمستلزمات والأدوية الـلازمة للتصدي لفيروس كوفيد 19 ، ونتاجا للمكالمة الهاتفية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وفخامة الـرئيس الصيني شي جين بينغ، ذلـك العقد البالغة قيمته 995 مليون ريال سعودي لتوفير 9 ملايين فحص لـتشخيص فيروس كورونا المستجد لـتسعة ملايين شخص في المملكة، شاملة جميع الأجهزة والمستلزمات، وعدد 500 من الأخصائيين والـفنيين الـصينيين المتخصصين في الـفحوصات، وإنشاء ستة مختبرات إقليمية كبيرة موزعة على مناطق المملكة منها مختبر متنقل بقدرة 10.000 فحص يوميا، وتدريب الـكوادر الـسعودية، وإجراء الفحوصات اليومية والفحوصات الميدانية الشاملة وتدقيقها وضمان جودتها لمدة ثمانية أشهر، بالإضافة إلـى تحليل الخريطة الجينية لعدد من الـعينات داخل المملـكة، وتحلـيل خريطة المناعة في المجتمع لعدد مليون عينة والـتي سيكون لها الأثر البالغ في دعم خطط الـدولـة في إدارة خطط مكافحة الجائحة وسرعة توفير الفحوصات والكواشف والأجهزة والمستلزمات والأدوية اللازمة للتصدي لفيروس كورونا المستجد، فحين نمعن النظر في تفاصيل ما أنف ذكره عن ذلك العقد بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الـصين الشعبية سنعلم أننا نقف أمام إثبات جديد وسخاء مديد ترتسم ملامحه في صورة بذل حكومة المملـكة، لـيس فقط لـتحقيق مبدأ سلامة الإنسان والـعبور به إلـى بر الأمان متخطيا الجائحة العالمية عبر توفير كافة الإمكانات لتحقيق ذلـك مهما بلغت التكلفة وارتفع سقف التضحيات، بل نرصد هنا أيضا تجسيدا لمعنى أن يكون الاستثمار في البشر هو الركيزة الأساسية التي يقوم عليها كل قرار مهما كانت متغيرات الزمان والمكان ويتضح جليا من تسخير ما ورد في بنود هذا الـتعاقد لـيكون مخصصا أيضا لـتدريب الـكوادر السعودية.. تلك الكوادر التي لا تزال وستظل تستثمر فيها وتراهن عليها قيادة المملكة في تحقيق جودة الحياة. // يتبع //06:57ت م 0006