أعلن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، إنه سيتولى قيادة البلاد في المرحلة الحالية، بعد اعلانه انتهاء الاتفاق السياسي (الصخيرات) الذي انبثقت عنه حكومة الوفاق الوطني التي يقودها فايز السراج وإلغاء العمل به.
وقال حفتر في كلمة مصوّرة وجهها للشعب الليبي، مساء الاثنين، إن "الاتفاق السياسي أصبح جزءا من الماضي بعد تفويض الشعب الليبي للجيش الليبي لقيادة البلاد في هذه المرحلة رغم ثقل الأمانة وحجم المسؤوليات، قائلا "نعلن قبولنا لإرادة الشعب وقبول التفويض وإسقاط الاتفاق السياسي الذي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة"، مضيفا "سنكون رهن إشارة الشعب وسنعمل بأقصى طاقاتنا لرفع المعاناة عنه".
وخلال الأيام الماضية، خرج الآلاف من الليبيين إلى الشوارع خاصة في مدن الشرق الليبي لمطالبة القيادة العامة للجيش الليبي بتسيير شؤون البلاد، ورفض استمرار حكومة الوفاق المرتهنة تحت سطوة المليشيات المسلّحة.
ووقع الفرقاء الليبيون في 17 ديسمبر عام 2015 اتفاقا سياسيا بمدينة الصخيرات المغربية تشكلت بموجبه حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، ومجلس أعلى للدولة يقوم بمهام استشارية بجانب البرلمان بهدف إنهاء الأزمة في البلاد، إلا أن الخلافات والانقسام السياسي استمرت حتى اليوم، زاد في تأجيجها نزاع مسلّح على مناطق الغرب الليبي دخل عامه الثاني.
السفارة الأميركية في ليبيا تدعو لانخراط كل الأطراف
من جانبها، عبرت السفارة الأميركية في ليبيا على فيسبوك عن أسفها لاقتراح قائد القوات المسلحة الليبية خليفة حفتر بشأن اتفاق الصخيرات.
وأضافت "السفارة ترحب مع ذلك بأي فرصة لإشراك حفتر وجميع الأطراف في حوار جاد حول كيفية حلحلة الأزمة وإحراز تقدم في البلاد".
كما قالت "نحث القوات المسلحة الليبية على الانضمام إلى حكومة الوفاق في إعلان وقف فوري للأعمال العدائية لدواع إنسانية، في ظل وباء فيروس كورونا".