عاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأحد، إلى مقر عمله في "10 داونينغ ستريت" بعد تعافيه من فيروس كورونا، وذلك بعد أسبوعين من خروجه من مستشفى في لندن، وفق ما أعلنته وسائل إعلام بريطانية.
وأحجمت متحدثة باسم داونينغ ستريت عن التعليق على مكان وجود جونسون. وكان مكتب رئيس الوزراء قد أعلن في وقت سابق، اليوم، أنه سيعود إلى مكتبه غداً الاثنين.
من جانبه، قال وزير الخارجية، دومينيك راب، الذي تولى المنصب مؤقتا، اليوم الأحد، إن جونسون يتوق للعودة إلى عمله.
هذا وسجلت بريطانيا أكثر من 20 ألف حالة وفاة بين المرضى الذين دخلوا المستشفيات، لتصبح خامس دولة في العالم تصل إلى هذا العدد.
يعتقد أن آلافا آخرين قضوا في دور رعاية مسنين.
وأمضى جونسون، 55 عامًا، أسبوعًا في مستشفى سانت توماس، من بينها ثلاث ليال في العناية الفائقة، حيث حصل على الأكسجين وتابعه العاملون في المجال الطبي على مدار الساعة.
وبعد خروجه في 12 أبريل/ نيسان، سجل مقطعا مصورا شكر فيه فريق العمل في المستشفى لإنقاذ حياته.
فيما لم يُشاهد جونسون علنًا منذ ذلك الحين، حيث تعافى في مقره الريفي المعروف باسم (تشيكرز) خارج لندن.
ويعود جونسون لإدارة الحكومة تحت ضغوط بسبب التبعات الاقتصادية للعزل العام الذي استهدف الحد من انتشار الفيروس، بالإضافة إلى زيادة حصيلة الوفيات.
اختبارات محدودة
ويتزايد الانتقاد لطريقة استجابة الحكومة للجائحة باختبارات محدودة ونقص المعدات الحمائية للعاملين في القطاع الطبي.
وواجه دومينيك راب الذي تولى القيادة بدلا من جونسون تساؤلات بشأن كيفية تخفيف بريطانيا العزل العام دون حدوث موجة ثانية قاتلة من الإصابات بالفيروس.
وحث وزير الداخلية البريطاني يوم السبت الشعب على الالتزام بقواعد العزل العام. ولكن نوابا كثيرين يريدون تخفيف القيود لتعزيز الاقتصاد الذي يتكهن البعض أنه قد يكون في طريقه لأعمق كساد منذ أكثر من 300 عام.