حذّر رئيس لجنة مكافحة فيروس كورونا في طهران، علي رضا زالي، اليوم الخميس، من أن اعتماد نهج رفع القيود قد أدى إلى تفشي الوباء في العاصمة مجدداً.
وأكد زالي، في تصريحات للصحافيين، أن عدم مراعاة التباعد الاجتماعي وتخفيف الكثير من القيود التي كانت المفروضة على حركة المرور ستبعث برسالة خاطئة إلى الناس، مما يجعلهم يعتقدون أن كوفيد-19 قد تمت السيطرة عليه، بينما أعداد الوفيات عادت لارتفاع مرة أخرى.
وقال زالي إن أكثر من 6300 شخص راجعوا الأطباء في طهران، وتم نقل حوالي 400 منهم إلى المستشفيات يوم الأربعاء، مشدداً على أن عدد الإصابات الجديدة بكورونا في تزايد مرة أخرى.
بدورهم، أعرب مسؤولو الصحة في بعض المحافظات الإيرانية الأخرى، بما في ذلك أذربيجان ومازندران والأهواز، عن قلقهم بشأن موجة ثانية من كوفيد-19 في الأيام القادمة بسبب إلغاء قيود الحركة بين المحافظات والمدن.
من جهته، قال نائب وزير الصحة إيراج حريرجي إن عدد الحالات الجديدة تنخفض في معظم المحافظات وفي إيران ككل، لكنه حذر أيضاً من أنه حتى في البلدان التي لا تسجل إصابات جديدة بكورونا الآن، ستكون هناك موجات ثانية وثالثة للعدوى.
وفتحت إيران منذ أمس الأربعاء الحدائق العامة ومراكز التسوق مرة أخرى، وتم السماح للشركات التي تعتبر منخفضة المخاطر باستئناف عملها منذ 12 أبريل/نيسان، لتنفيذ ما تسميه الحكومة "التباعد الاجتماعي الذكي".
كما تم السماح بالتنقل بين المدن في داخل المحافظات في 13 أبريل/نيسان الماضي ومن محافظة إلى أخرى منذ يوم الاثنين الماضي.
من جهتهم، انتقد نواب وسياسيون قرار الحكومة برفع القيود لكن الرئيس حسن روحاني يقول إن استمرار القيود الصارمة وإبقاء الشركات مغلقة أدى إلى خسارة الكثير من الناس مصالحهم الاقتصادية.
وكان المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي، قد قال الإجراءات المتخذة للحد من تفشي كورونا أثرت على 7.3 مليون عامل، بينهم 4 ملايين في القطاع الخاص، مما يعرضهم لخطر فقدان وظائفهم أو تخفيض أجورهم.