وأفادت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( شهر رمضان والعام الاستثنائي) : رتبط شهر رمضان المبارك في أذهان المسلمين في أنحاء العالم وفي المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص بأنه شهر الخيرات والصوم والصلوات وسائر العبادات. وأضافت أن شهر رمضان المبارك يعود في عام أبسط ما يمكن وصفه بأنه عام استثنائي عطفا على آثار الجائحة العالمية لفيروس كورونا المستجد الذي وجد طريقه لكافة قنوات سير الحياة الطبيعية وأربك الاقتصاد والتجارة وحركة النقل ما أدى لظهور تلك التراتبات السلبية على المشهد المحلي في الدول التي كانت أقل قدرة أو أقل تقديرا وجاهزية واستعدادا، فبدا واضحا عجزها عن توفير احتياجات مواطنيها التي تمكنهم من مواصلة مسيرة الحياة بصورة طبيعية، فالموارد الغذائية شحت وقدرات المستشفيات من وفرة الأسرة والأجهزة الطبية والأدوية باتت عاجزة أمام أعداد الإصابات والوفيات في الكثير من الدول، لكن ولله الحمد ينعم الفرد سواء كان مواطنا أم مقيما على هذه الأرض الطيبة بوفرة الخير وزخم القدرة وكثافة الاستعداد ومسيرة حياة طبيعة بل مرفهة في ظل هذه الظروف الاستثنائية بسبب جائحة كورونا المستجد التي رغم أن المملكة كان على عاتقها مسؤوليات مضاعفة في سبيل ضمان استقرار المنطقة والعالم من خلال رئاستها مجموعة العشرين في العام 2020 وكذلك جهودها الحثيثة لضمان استقرار أسواق النفط إلا أن ذلك في مجمله وتفاصيله لم يؤثر على ما ينعم به كل إنسان على أرض المملكة بفضل حكمة وحنكة وحسن تقدير واتساع الرؤية وحسن التدبير لحكومة هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- التي جعلت الشهر الكريم يعود على هذه البلاد في ظروف استثنائية بدت أكثر من الطبيعية. وقالت :لعل الأوامر السامية والقرارات الحكيمة التي لامست أدق تفاصيل تلك الاحتياجات الأساسية والاعتيادية والدعم اللامحدود الذي وجدته الوزارات والقطاعات الحكومية وكذلك القطاع الخاص التي انعكست على قدرتها في التعامل مع آثار هذه الجائحة وبالتالي قدرتها على الاستمرار في تقديم كافة الخدمات وتوفير الاحتياجات وكذلك بلورة واقعها مع هذه المتغيرات في الصورة التي تنسجم مع المرحلة الراهنة وتسخيرها للتقنية وأساليب العمل والتعليم وتسيير الحركة التجارية عن طريق التقنية الحديثة ناهيك عن تلك النصائح المتعلقة بأداء العبادات بصورة تهدف لوقاية الجميع من فيروس كورونا المستجد، فجميع ما تم ذكره يعكس لنا حجم ذلك الدعم والرعاية التي لمس أثرها كل أبناء وبنات الوطن سواء في الداخل أو الخارج ناهيك عن المواطنين الزائرين أو المقيمين. وختمت :هاهو شهر رمضان الكريم يعود في عام استثنائي ليجد جاهزية استثنائية من قيادة المملكة العربية السعودية تضمن سلامة أبنائه ومضي دورة حياتهم خلاله بصورة طبيعية وآمنة بإذن الله. // يتبع // 06:27ت م 0005