أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فجر الأربعاء، أن تعليق الهجرة إلى الولايات المتحدة سيسري لمدة 60 يوماً بهدف حماية الوظائف في البلاد، مشيرا إلى أن توقيع الأمر التنفيذي الخاص بالهجرة سيتم على الأرجح الأربعاء.
وقال في المؤتمر الصحفي اليومي لخلية الأزمة الأميركية حول كورونا، أنّ هذا الإجراء يتعلّق حصراً بطلبات الإقامة الدائمة (غرين كارد) ولا يشمل تأشيرات العمل المؤقتة، مؤكدا أن وقف الهجرة مؤقتًا سيساعد الأميركيين العاطلين عن العمل.
كما أوضح أنّ "هذا التعليق سيسري لمدّة 60 يوماً" قابلة للتمديد أو للتغيير "بناء على الظروف الاقتصادية"..
هذا وأكد الرئيس الأميركي أن 20 ولاية تمثل 40% من البلاد ترغب في العودة للعمل، مطالباً مجلس النواب بالإسراع في إقرار حزمة المساعدات الجديدة.
كما أضاف "نتعاطف مع الأسر التي فقدت أحبتها بسبب الجائحة، وبحثت مع حاكم نيويورك توسيع نطاق اختبارات كورونا في الولاية".
في المقابل، أكد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين انه سيتم توفير السيولة في الأسواق لإعادة فتح البلاد، مشيراً إلى أن حزمة المساعدات الجديدة تيسرت بفضل التحام الكونغرس.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي أقر مساء الثلاثاء حزمة مساعدات طارئة جديدة بقيمة 480 مليار دولار لدعم الشركات الصغيرة المتضرّرة بشدّة من وباء كوفيد-19 وتمويل المستشفيات التي تعاني بسبب الوباء وتكثيف الفحوصات المخبرية لكشف المصابين بفيروس كورونا المستجدّ.
والخطة الجديدة التي حازت على دعم من الحزبين وتأييد من الرئيس دونالد ترمب تنصّ على تخصيص مبلغ 320 مليار دولار لتوفير قروض مدعومة للشركات التي توظّف أقل من 500 شخص، ومبلغ 75 مليار دولار لمساعدة المستشفيات ومبلغ 25 مليار دولار لتمويل الفحوصات المخبرية لفيروس كورونا المستجدّ ومبلغ 60 مليار دولار لتوفير قروض مدعومة لقطاعات اقتصادية أخرى متضررة بشدة من الوباء ولا سيما الزراعة.
وبعدما أقرّها مجلس الشيوخ تتجّه الخطة الآن إلى مجلس النواب الذي يتوقّع أن يصوّت عليها في وقت لاحق من هذا الأسبوع كي يوقعها ترمب وينشرها.
والولايات المتحدة التي سجّلت أول وفاة نهاية شباط/فبراير هي الدولة الأكثر تضرّراً جراء الوباء سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات، وبلغت حصيلة الوفيات على أراضيها 43200 حالة من أصل 804194 إصابة، فيما أعلنت السلطات شفاء 73533 شخصا على الأقل.