قال مسؤول عسكري في القيادة العامة للجيش الوطني الليبي اليوم الأحد، إن جهاز المخابرات والمعلومات الخاص به رصد خلال الأيام القليلة الماضية نشاطاً عسكرياً جويّاً تركياً مريباً وغير مسبوق قبالة السواحل الليبية.
وأوضح مدير جهاز الرصد والمتابعة بالجيش الليبي غيث اسباق في تصريح لـ"العربية.نت"، أنه تم رصد مقاتلات حربية من طراز "إف. 16" محمّلة بصواريخ، وطائرات من طراز "بوينغ 135 – C" و"إيه. 7" فوق السواحل الليبية.
وأشار إلى أن مقاتلات حربية تركية نفذّت مهام استهدفت مواقع تابعة للجيش الليبي، وعادت إلى بارجة حربية تركية تتمركز قبالة الساحل الليبي شرق مدينة صبراتة.
ونفى المتحدث نفسه ما قالته تركيا التي أرجعت التواجد العسكري لها في البحر المتوسط إلى قيامها بتدريبات عسكرية، مضيفاً أن أنقرة "قدمت خلال الأيام الماضية أكبر دعم جوي عسكري لحكومة الوفاق، وطورته ليشمل إرسال مقاتلات حربية، بعدما كان مقتصراً على الطائرات المسيّرة".
في سياق آخر، وفي مقطع فيديو، اعترف أحد المقاتلين التابعين لقوات الوفاق، ويدعى سالم بلعيد سالم وينتمي لـ"مجلس شورى بنغاري" المصنف تنظيما إرهابياً، بعد إلقاء القبض عليه من طرف قوات الجيش الليبي، أمس الأحد في إحدى جبهات القتال جنوب العاصمة طرابلس، بتحرك مقاتلة تركية من نوع "إف. 16" من بارجة تركية بالبحر المتوسط ونزولها في ميناء طرابلس، لتنفيذ مهام قتالية لصالح قوات حكومة الوفاق.
وسيطرت قوات الوفاق، الأسبوع الماضي، على مدينتين استراتيجيتين غرب ليبيا، وهي صرمان وصبراتة، بإسناد جوّي تركي بالطائرات المسيّرة، ودعم عسكري بالأسلحة والمرتزقة السوريين، وهو تقدمّ يعكس حجم الدعم الذي تقدمّه أنقرة لحكومة الوفاق، والتدخل التركي في ليبيا.