أكد رئيس مجلس مدينة طهران، محسن هاشمي رفسنجاني، إنه وفقًا لتقديرات مركز أبحاث البرلمان الإيراني وآراء الخبراء، فإن عدد ضحايا وباء كورونا في العاصمة "أعلى بكثير من الأرقام الرسمية".
وذكر رفسنجاني خلال اجتماع علني لمجلس مدينة طهران يوم الأحد، أن وزارة الصحة نفسها تؤكد الفرق بين الأرقام الحقيقية والأرقام الرسمية للضحايا.
وأشار رفسنجاني إلى ما أعلنه نائب وزير الصحة الإيراني، علي رضا رئيسي، الثلاثاء الماضي، عن صعوبة تقدير العدد الدقيق لضحايا كورونا، وانخفاض تقديراتها مقارنة بالأرقام الحقيقية.
هذا وقال كيانوش جهانبور، المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، الأحد، إن عدد وفيات فيروس كورونا المستجد في البلاد ارتفع بواقع 87 وفاة إلى 5118.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي نقله التلفزيون الرسمي، الأحد، أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة ارتفع إلى 82211. وإيران هي أكثر دول منطقة الشرق الأوسط تضررا بالفيروس.
وفي وقت سابق، نشر مركز أبحاث البرلمان تقريرا أفاد أن العدد الفعلي للوفيات يبلغ حوالي ضعفين أكثر من المعلن، بينما يزيد عدد المصابين بما يتراوح من 8 و10 أضعاف عن العدد الذي أعلنته وزارة الصحة.
وفي أحدث إحصائيات رسمية لها، قالت وزارة الصحة الإيرانية إن "5031 شخصًا لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 80 ألفًا بالفيروس التاجي في إيران حتى الآن".
وقال محسن هاشمي رفسنجاني إن سبب الاختلاف بين الإحصاءات الرسمية والإحصاءات الحقيقية هو "التأخير في الإعلان عن وصول كورونا إلى البلاد وعدم حساب الضحايا السابقين، وعدم وجود اختبارات كافية في البلاد وإطلاق أسماء أمراض أخرى مثل اضطرابات الجهاز التنفسي على كورونا".
كما طالب رئيس مجلس مدينة طهران بإعلان إحصائيات محافظة ومدينة طهران "بشكل منفصل"، محذرا في الوقت نفسه من "الإسراع في رفع القيود" باعتبار أن "السفر قد يتسبب في انتشار الفيروس التاجي مرة أخرى".
وبينما لم تقدم وزارة الصحة أي إحصائيات حول عدد المصابين والوفيات في طهران، ذكرت ناهد خُداكرمي، عضو مجلس طهران، في مقابلة مع صحيفة "شرق"، الأربعاء، أنه "بين 70 إلى 100 شخص يموتون في طهران يوميا بسبب وباء كوفيد 19".
ووفقًا للتقديرات المذكورة، من الواضح أنه منذ مارس/آذار الماضي، قُتل حوالي 6000 شخص في طهران وحدها.
وأرجعت خُداكرمي سبب الاختلاف بين إحصائيات وزارة الصحة ومجلس مدينة طهران إلى أن نتائج اختبار بعض الضحايا يتم تحديدها بعد الدفن، كما أن سبب وفاة بعض هؤلاء الأشخاص يدرج في شهادات الوفاة على أنه "ضيق في التنفس".
يأتي هذا بينما أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني بدء " الأعمال متوسطة المخاطر" يوم غد الاثنين، وأكد نية الحكومة فتح المواقع الدينية بعد أسبوعين استجابة لطلب مدير الحوزات الدينية في إيران، علي رضا أعرافي.
وفي حديثه خلال اجتماع للمقر الوطني لمكافحة كورونا، الأحد، أوضح روحاني أنه لن تكون هناك تجمعات للمناسك والإفطار خلال شهر رمضان.
من ناحية أخرى، أوضح علي أصغر مونيسان، وزير التراث الثقافي والسياحة، أنه إذا تمت السيطرة على كورونا حتى عيد الفطر، فإن "فرص السفر خلال عطلة العيد ستزداد".
وتأتي هذه القرارات بالرغم من تحذير رؤساء جامعات الطب في عدة محافظات إيرانية من موجة ثانية من تفشي كورونا يصعب السيطرة عليها.