تترقب جماهير كرة القدم الإيطالية بشغف القرارات الوزارية بشأن إمكانية استئناف منافسات الدوري الإيطالي، المتوقفة منذ أوائل مارس الماضي قبل 12 مرحلة من نهايتها، بسبب أزمة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ومن المقرر أن يتسلم وزير الصحة، روبرتو سبيرانزا، ووزير الرياضة فينتشينزو سبادافور، السبت، وثيقة البروتوكول الصحي الوقائي التي أعدها الاتحاد الإيطالي لكرة القدم في الأيام الماضية.
وتتضمن الوثيقة طلب إعادة فتح المعسكرات التدريبية في الرابع من مايو، على أن تبدأ المباريات بعدها بثلاثة أو أربعة أسابيع بدون جمهور.
ويستمر الإغلاق العام في إيطاليا حتى الثالث من أيار/مايو المقبل، ويتوقع أن تتخذ الحكومة المزيد من الإجراءات، قد تتضمن تمديد الإغلاق، وهو ما يعتمد على تطورات الأزمة.
ووصل عدد الوفيات في إيطاليا، بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلى 22 ألفاً و745 حالة وفاة حتى مساء يوم الجمعة، أغلبها في شمال البلاد.
ويتضمن البروتوكول المقدم من الاتحاد الإيطالي، إجراء اختبارات طبية للاعبين، سواء المقيمون في المعسكرات أو الذين يتنقلون من الفنادق عبر الحافلات، التي يجرى تطهيرها.
وقال غابرييلي غرافينا رئيس الاتحاد الإيطالي في تصريحات لإذاعة "راديو 1" :"من الممكن استئناف المباريات في أواخر مايو ويونيو. أتمنى أن تتمكن كل الفرق من اللعب في استاداتها، حتى المتواجدة في الشمال، ولو لم يكن ذلك ممكنا، سنتوصل إلى حلول أخرى".
وقال والتر ريكياردي، مسؤول منظمة الصحة العالمية الذي يقدم استشارات للحكومة الإيطالية، إن التأثيرات المتفاوتة لفيروس كورونا يجب أن تكون في الحسبان.
وأضاف ريكياردي في تصريحات لإذاعة "راديو بونتو نيوفو": "نقترح إقامة المباريات في وسط (إيطاليا) وجنوبها. وفي أوائل مايو سيكون بإمكاننا تقديم مقترحات، بالنظر إلى الوضع".
وتابع: "لكننا لدينا أندية مختلفة. حيث إن كل الأندية لا يمكنها أن تتحمل الاختبارات وتخصيص غرفة لكل فرد. فهذا يشكل عبئا ماليا كبيرا".
ويعتقد أن جميع الأندية الــ20 في دوري الدرجة الأولى لن تواجه مشكلات مالية، وإنما ستظهر تلك المشكلات بالنسبة للأندية في دوري الدرجتين الثانية والثالثة وستكون أكثر صعوبة في المسابقات التالية.