سخرت الخارجية الأميركية من إعلان الحرس الثوري الإيراني، أمس الأربعاء، اختراعه جهازا لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا.
وعلق حساب الخارجية باللغة الفارسية على تويتر على "الإعلان الثوري" بصورة لقائد الحرس الإيراني حسين سلامي مقابل الجهاز، كاتباً "من الغريب أن هذا الجهاز يصدر صفيرا عندما يقترب من عناصر الحرس الثوري، هل يمكنكم أيضا اختراع جهاز تشخيص الجن؟"
بدوره، سخر لين خودوركوفسكي، مستشار العلاقات العامة في الخارجية الأميركية، على "تويتر"، من إعلان الحرس قائلا: "أقدم لكم الجهاز الجديد والمتقدم الذي صنعه نخبة من أطباء الحرس الثوري، وحاز تأييد الدكتور سلامي قائد الحرس الثوري".
يكشف المصاب عن بعد وفي ثوان
وكان سلامي أعلن في مؤتمر صحافي بثته "شبكة خبر" التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أمس الأربعاء، أن قوات الباسيج اخترعت جهازاً يمكنه كشف الإصابة بالفيروس المستجد عن بعد 100 متر وفي غضون 5 ثوان فقط!
لكن وزارة الصحة الإيرانية سرعان ما أعلنت عدم تأييدها لهذا الجهاز، في الوقت الذي أشار فيه البعض إلى اختراع جهاز مماثل في السابق لكشف المعادن والنفط عن بعد.
ظاهرة جديدة وفريدة
وقال قائد الحرس الثوري، لدى كشفه عن الجهاز الجديد: "إن ما ترونه ظاهرة جديدة وفريدة، حيث اخترعه بعض العلماء المخلصين في الباسيج بعد انتشار فيروس كورونا في البلاد".
وأضاف: "إن العمل الأساسي للجهاز مبني على إنشاء مجال مغناطيسي، أي من خلال تعبئة فيروس ثنائي القطب في الجهاز"، لكنه لم يوضح ما المقصود بـ"فيروس ثنائي القطب".
كما أكد أن "ميزة هذا الجهاز تكمن في أنه لا يحتاج إلى عينة من الدم، ويقوم بإجراء الاختبار عن بُعد ويعمل بالتقنية الذكية.. وهو قادر على التعرف على الأشخاص المصابين بالفيروس. وفي نفس الوقت يمكن استخدامه للتطهير الذكي للمناطق غير الملوثة. كما يمكن استخدامه للفحص على نطاق واسع".
يذكر أن هذا الاختراع أثار موجة انتقادات وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب عدد من الغردين الإيرانيين الحرس بالمثابرة على العمل من أجل توفير علاجات لكورونا عن بعد!.