أثار ت تصريحات مسؤول إعلامي في مجلس سوريا الديمقراطية عاصفة انتقادات بين السوريين على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، بعد أن دعا إلى قتل ما يقارب مليوني سوري موجودين في إدلب لأنهم إرهابيون، بحسب تعبيره.
ما دفع مكتب الإعلام لمجلس سوريا الديمقراطية، مسا الأربعاء إلى إقالة المنسق الإعلامي لمجلس سوريا الديمقراطية في أوروبا إبراهيم إبراهيم.
وجاء في بيان أصدره مكتب "مسد" الإعلامي أن "السيد إبراهيم إبراهيم المنسق الإعلامي لمجلس سوريا الديمقراطية في أوروبا، أدلى بتصريحات لا تمثل مواقف "مسد" وإنما تعبر عن آرائه ومواقفه الشخصية، وبناء عليه فإننا نؤكد للرأي العام أن مجلس سوريا الديمقراطية غير معني بتلك التصريحات وأن إبراهيم أقيل في 15 أبريل 2020 بسبب تلك التصريحات ولم تعد له أي علاقة بنشاط مجلس سوريا الديمقراطية".
"50% إن لم نقل أغلب سكان إدلب إرهابيون"
وكان إبراهيم قال في حديث تلفزيوني إن 50% إن لم نقل أغلب سكان إدلب إرهابيون ويجب قتلهم، ما أدى إلى عاصفة انتقادات من قبل العديد من السوريين على مواقع التواصل.
إلى ذلك، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الخميس إدانتها لتلك التصريحات، معتبرة أن توجيه تهم الإرهاب دون دليل مادي ملموس من أي فرد، وبشكل خاص المنتسبين إلى الأحزاب والهيئات السياسية، يُشكل خطورة أكبر على المجتمع، ويولِّد ردات فعل عنيفة.
كما نددت بأي خطاب تحريض على الكراهية والعنف والعنصرية صادر من أي جهة كانت، مؤكدة على ضرورة سيادة قيم المواطنة، واحترام وتعزيز حقوق وخصوصية المجتمعات الثقافية والدينية والعرقية، ونشر ثقافة المحاسبة وحقوق الإنسان ضمن مسار التغيير السياسي نحو الديمقراطية في سوريا.
بدوره دان الائتلاف الوطني السوري تلك التصريحات، ودعا السلطات الرسمية في الدنمارك إلى التحقيق بخصوصها، واعتبارها نشراً للكراهية وتحريضاً على القتل والإجرام والإرهاب.