على الرغم من الانتقادات الواسعة التي خلفها القانون الذي أقره البرلمان التركي يوم الاثنين الماضي، من أجل العفو على مئات السجناء المحكومين لجرائم جنائية، أطلقت السلطات التركية سراح أحد أكبر زعماء المافيا، للتخفيف من اكتظاظ السجون وسط جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأفرج عن علاء الدين كاسكيسي، القومي المتطرف، المسجون لمدة 16 سنة، من سجن أنقرة في وقت مبكر الخميس، بحسب تغريدات محاميه.
وانتشرت مقاطع مصورة للرجل الشهير في غسل الأموال والذي يعرفه العديد من الأتراك على مواقع التواصل.
وصوّرت وكالتا دي اتش ايه وآي اتش ايه الخاصتين موكبه وهو يغادر السجن.
تحريض على القتل وغسيل الأموال
يشار إلى أن كاسكيسي مقرب من السياسي القومي دولت بهشتلي، المتحالف مع حزب العدالة والتنمية والحكومة التركية.
ومن بين قناعات رجل المافيا هذا المحكومة بـ16 سنة سجن التحريض على القتل وغسل الأموال وقيادة جماعة إجرامية غير قانونية.
في المقابل، يقبع العشرات من الصحفيين والنشطاء والسياسيين المعارضين وغيرهم معتقلين لأن العديد منهم سجنوا بتهم تتعلق بـ"الإرهاب" وهي التهم التي توجه في العديد من الحالات لمعارضين في البلاد بحسب ما تؤكد عدة شخصيات تركية معارضة.
وانتقدت أحزاب المعارضة والجماعات الحقوقية القانون الجديد الذي نُشر في الجريدة الرسمية أمس الأربعاء.
ويتوقع أن يفرج قانون العفو الجديد عن 90 ألف سجين، لكنه يبقي منتقدي الحكومة خلف القضبان بسبب ما يعرف بـ "قوانين الإرهاب" التركية الواسعة التعريف والفضفاضة.