وأفادت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( اقتصاد المملكة وكورونا.. ثقة واستقرار) : مناقشة مجلس الوزراء، في جلسته الأخيرة التي عقدت عبر الاتصال المرئي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله- لكافة ما تم اتخاذه من إجراءات احترازية لمواجهة جائحة كورونا وما تقوم به الجهات المعنية من تنفيذ للأوامر والتوجيهات الكريمة بهذا الشأن، للحفاظ على صحة المواطنين وسلامتهم في الداخل والخارج، وكذلك المقيمين في المملكة وتوفير ما يلزم من دواء وغذاء واحتياجات معيشية، أمر يرتبط في مفهومه بتفسير ذلك الاستقرار في الأسعار المحلية والوفرة في الغذاء والدواء وكافة الاحتياجات الصحية في المستشفيات والمرافق الصحية، وهو نتيجة طبيعية لتلك الرعاية والاهتمام والدقة في التخطيط واتساع أفق الرؤية وتحديد الأولويات التي عززت مفهوم «الإنسان أولا» في جميع قرارات المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- خلال مواجهة هذه الجائحة العالمية، فلا يزال ذلك الاستقرار في أسعار المواد الغذائية والخدمات المحلية في استقرار ووفرة رغم ما يتقاطع معه من ظروف استثنائية اقتضت بقاء الكثير من الزائرين في البلاد وبالمقابل عودة المواطنين من الخارج إلى المملكة من عدد من دول العالم، وإحاطتهم بالرعاية الصحية والإجراءات الاحترازية اللازمة. وقالت أنه حين نعود لتلك التقديرات الإيجابية، والتي تطرق لها مجلس الوزراء في تلك الجلسة، لوكالة التصنيف العالمية والتي تضمنت قوة ومرونة الاقتصاد في المملكة، من خلال تثبيت التصنيف الائتماني للمملكة مع نظرة مستقبلية مستقرة، فهي دلالة أخرى على تلك الثقة الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي، وتعكس لكل مراقب للمشهد سواء من قريب أو بعيد قوة المركز المالي للمملكة، وقدراته على مواجهة التحديات، خصوصا في ظل الأزمات والظروف الاستثنائية الراهنة كهذه التي يعيشها العالم اليوم بفعل جائحة كورونا المستجد، هذا التوازن لا يمكن أن يكون محض صدفة أو نتيجة وقتية بل هو نتاج سياسات مالية واقتصادية وحسن إدارة سواء للعلاقات التجارية أو مواقف وقرارات من شأنها الحفاظ على استقرار الأسواق العالمية، فجميع هذه المعطيات تصور أمامنا مشاهد متجانسة عنوانها الاستقرار والأمن وتفاصيلها تأمين وعمل دؤوب مستديم في سبيل تحقيق سلامة تشمل كل الأطر المحيطة في هذه المنظومة التي باتت تصور مثالا يحتذى به لبقية دول العالم، تلك الدول التي طالت آثار هذه الجائحة الاقتصادية قدراتها على التعامل معها من منظور الاستقرار والوفرة والتنظيم وحسن التدبير بالتالي وجدت انعكاسات ذلك الخلل السلبية طريقها إلى ثبات الأسعار ووفرة الغذاء والخدمات وتفاقم الأرقام بالإصابات والوفيات بين مواطنيها بسبب جائحة كورونا المستجد // يتبع //08:12ت م 0010