فعلها أخيرا ترمب ونفذ تهديده السابق، وأعلن، الثلاثاء، أنه أمر إدارته بتعليق دفع المساهمة المالية للولايات المتحدة في منظمة الصحة العالمية بسبب "سوء إدارة" المنظمة الأممية لأزمة تفشّي فيروس كورونا المستجد.
وفي السابق، اتهم ترمب منظمة الصحة العالمية بمحاباة الصين والتستر عن حقائق حول انتشار فيروس كورونا.
وقال ترمب أمس الثلاثاء: "إنني اليوم آمر بتعليق تمويل منظّمة الصحة العالمية في الوقت الذي يتم فيه إجراء مراجعة لتقييم دور منظمة الصحة العالمية في سوء الإدارة الشديد والتعتيم على تفشّي فيروس كورونا".
ووجّه الرئيس الأميركي لائحة اتهام مطوّلة إلى المنظّمة الأممية، وقال إن "العالم تلقّى الكثير من المعلومات الخاطئة حول انتقال العدوى والوفيات" الناجمة عن الوباء. والمنظمة الأممية فشلت كليا في تقديم معلومات شفافة حول الفيروس".
وفي بادئ الأمر، هونت منظمة الصحة العالمية من خطورة الفيروس، وقالت في نهاية يناير الماضي، إنه لا يمثل حالة طوارئ عالمية.
إلا أنها وفي نهاية يناير، تراجعت وأعلنت حالة الطوارئ، حيث تأخرت المنظمة في الإعلان عن خطورة الفيروس سمح لملايين البشر بالتحرك بحرية حول العالم.
ولم تصنف المنظمة الفيروس كـ"جائحة" إلا في مطلع مارس، وأصابع الاتهام توجهت نحوها بمحاباة الصين كونها ثاني أكبر مساهم في موازنتها.
وتسهم الصين بنحو ?29? مليون دولار في موازنة منظمة الصحة العالمية، فيما تختبر الولايات المتحدة أكبر مساهم في موازنة المنظمة بنحو ?58? مليون دولار.
كما تعتبر ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا من كبار المساهمين، بمساهمة إجمالية تبلغ ?44? مليون دولار.
إلا أن منظمة الصحة العالمية دافعت عن نفسها وقالت إنها تخوض حربا بالعفل مع كورونا.
وأكد أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، أن الوقت الراهن ليس مناسباً للتقليل من موارد منظمة الصحة العالمية أو أي منظمة إنسانية أخرى تشارك في جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد"كوفيد 19".