وركزت الصحف على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي. وأوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( الشفافية والصدقية ) : تواصل المملكة حربها الضروس ضد الفساد والفاسدين في كل مكان وعلى كافة المستويات، ورغم أن هذه الحرب دائرة منذ عقود مضت، إلا أنها في زمن رؤية 2030 اتخذت شكلاً مغايراً تماماً، بتعزيز الشفافية والصدقية في ملاحقة الفساد أينما وجد، والإعلان عن ذلك على الملأ، بصرف النظر عن هوية الفاسد. واسترسلت : ولم يكن إعلان هيئة الرقابة ومكافحة الفساد الأخير عن إجراءات التحقيق مع قاضٍ بالمحكمة العامة في إحدى مناطق المملكة، ثبت فساده بتلقيه رشوة، سوى مشهد من مشاهد كثيرة ومتتابعة، تلاحق فيها المملكة الفاسدين الذين يستغلون مناصبهم ونفوذهم في تحقيق مصالح شخصية على حساب الصالح العام، ولم تتردد الهيئة في القبض على شقيق القاضي، وهو ضابط برتبة عقيد، لتورطه في عملية الفساد نفسها. وبينت : ويذكرنا مشهد القاضي، بمشهد آخر مماثل، مر علينا قبل نحو شهر، وفيه تم الإعلان عن 298 مسؤولاً فاسداً، توزعت مناصبهم في العديد من أجهزة الدولة، بما فيها الأجهزة الحساسة، مثل وزارة الدفاع ووزارة الداخلية، ووصل الأمر إلى الجامعات، هؤلاء تأكد ضلوعهم في جرائم رشى واستغلال مناصبهم ونفوذهم، في الحصول على نحو 379 مليون ريال من المال العام، وكان لابد من محاكمتهم، والإعلان عن ذلك في وسائل الإعلام. وقالت : رسالة المملكة في حربها ضد الفساد واضحة للجميع بلا استثناء، وهي أنه لا يوجد شخص يعيش على أرض المملكة، أياً كان منصبه أو مكانته، بعيد عن يد العدالة مهما كان موقعه الوظيفي، أو رتبته العسكرية، أو الجهة التي يعمل فيها سيادية كانت أم خدمية، عسكرية أو مدنية، فضلاً عن أن قضايا الفساد لا تسقط بالتقادم، واستعادة المال العام، هو هدف سامٍ قررته الدولة للحفاظ على مكتسبات الوطن. مضمون هذه الرسالة ظهر جلياً في أحداث فندق «الريتز كارلتون»، عندما خضع عدد من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال المعروفين للتحقيق في تهم فساد على مرأى ومسمع من العالم، في إشارة جلية واضحة بأن المملكة تتغير إلى الأفضل. // يتبع //06:02ت م 0004