وأوضحت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( أوبك +.. وتحديات «كوفيد 19» ) : حين نتمعن في تفاصيل ما دار في ذلـك الاتصال الهاتفي المشترك بين خادم الحرمين الـشريفين الملـك سلـمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- وفخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية. والذي تم خلاله استعراض أبرز ما تم التوصل إليه في ضوء اجتماع مجموعة (أوبك+) وندقق في ما أعرب عنه القادة من ارتياحهم البالغ لما أثمرته الجهود المبذولة لتحقيق استقرار أسواق البترول العالمية، والمحافظة عليه من قبل الدول المنتجة. وواصلت : مع الـتأكيد علـى ضرورة مواصلـة الـدول المنتجة الـقيام بمسؤولياتها والالتزام بها في سبيل استقرار الأسواق البترولية ولـدعم الاقتصاد الـعالمي، وما دار أيضا في الاتصال الهاتفي الـذي أجراه صاحب الـسمو الملـكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالـعزيز ولـي الـعهد نائب رئيس مجلس الـوزراء وزير الدفاع، بفخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وما أعرب عنه سمو ولـي العهد وفخامة الرئيس الأمريكي من ترحيبهما بالوصول لاتفاق تاريخي طويل الأمد لتخفيض الإنتاج بما يتناسب مع حجم تداعيات جائحة كورونا ويتوافق مع تطلعات الأسواق، وبما يعزز نمو الاقتصاد العالمي. وأكدت : حين نستقرئ المعاني ونتوقف عند ما حملته في ثناياها كافة المعطيات الآنفة والـدلالات المصاحبة لتلك الاتصالات القيادية والآراء المتجانسة، نستدرك كيف أن المملكة العربية السعودية بحكمة قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- وسمو ولـي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- وفي ظل حسن إدارتها وتدبير كافة شؤون الـبلاد وتوفير أقصى درجات الـراحة لمواطنيها وكافة المقيمين على أراضيها ورعاياها في الخارج في ظل ما يشهده العالم من ظروف صعبة بسبب جائحة كورونا المستجد، ها هي المملكة تثبت مرة أخرى للعالم أجمع حجم المسؤولية وحسن التقدير والثقة والثبات وحسن التقدير، التي تتحلى بها سياساتها الداعمة لكل ما من شأنه تحقيق الأمن والسلام بشكل عام وتحقيق الاستقرار لـلأسواق العالمية على وجه الخصوص. فبالرغم من مختلف التحديات التي تمر بها الأسواق العالمية بسبب تأثيرات انتشار فيروس كورونا الذي تجاوز تأثيره صحة وأرواح البشر، ليطال كل ما من شأنه أن يضمن استمرار دورة الحياة الطبيعية مما تسبب في شلل تام في عدة مواقع وانخفاض حاد في مواضع أخرى، وكلها في نهاية المطاف وجدت طريقها للتأثير سلبا على أسواق العالم وفي وقت قد يبدو فيه الجري خلف المصلحة الشخصية أدعى حاجة من أي وقت مضى، إلا أن هذا الموقف لم يزد المملكة العربية الـسعودية وقيادتها الحكيمة إلا ثباتا وحرصا على المصلحة الـعامة، وهو ما أثمر ذلـك الاتفاق التاريخي الـذي يتوازى مع حجم تداعيات جائحة كورونا المستجد ويتوافق مع تطلعات الأسواق، ويدعم نمو الاقتصاد العالمي. / انتهى //06:02ت م 0008