على الرغم من أنها على قائمة الدول الأكثر تضررا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، محتلة المرتبة الثالثة عالميا والثانية أوروبيا، إلا أن اسبانيا بدأت، الاثنين، في تخفيف إجراءات الإغلاق العام الصارمة التي أبقت الناس في المنازل لأكثر من شهر وعطلت النشاط الاقتصادي.
في التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة أن إجمالي عدد الوفيات بالفيروس في إسبانيا ارتفع إلى 17489 حالة الاثنين، بزيادة 517 شخصا مقارنة بأمس الأحد. وبلغ إجمالي الإصابات المؤكدة 169496 حالة ارتفاعا من 166019 حالة أمس.
فيما تعد هذه أقل نسبة زيادة يومية بالبلاد في أعداد الوفيات والإصابات.
ومع ظهور بوادر تحسن مبدئي، فقد سمحت السلطات لبعض القطاعات، منها الإنشاءات والصناعة، بالعودة للعمل، فيما لا يزال أغلب السكان في منازلهم كما ستظل المتاجر والحانات والأماكن العامة مغلقة حتى 26 أبريل/نيسان على الأقل.
بدوره، قال وزير الداخلية الإسباني فرناندو جراندي-مارلاسكا لإذاعة كادينا سير اليوم الاثنين "ينبغي ضمان صحة العاملين، إذا تأثرت بأدنى قدر فلن يمكن إعادة بدء النشاط".
وأسهمت إجراءات الإغلاق في تراجع حالات الوفاة التي بلغت ذروتها في أوائل أبريل نيسان كما اختبرت صلابة الناس المحبوسين في منازلهم.
"بعيدون عن الانتصار"
يأتي هذا في وقت قامت فيه الشرطة في مدريد بتوزيع أقنعة وجه على الركاب القلائل الذين يستخدمون وسائل النقل العام للوصول إلى مقار عملهم في الساعات الأولى من صباح الاثنين.
وأعربت ماريا مارتينيز العاملة في مركز صحي عن سرورها لحصولها على قناع قبل الصعود إلى القطار "لأن الأقنعة باتت نادرة أو باهظة الثمن، أعمل في المجال الصحي وبالكاد نحصل على أقنعة للعمل. بالتالي لم يكن لدي قناع للتنقل".
وتعتبر السلطات الصحية أنه تم تجاوز ذروة الأزمة منذ تسجيل 950 وفاة في الثاني من الجاري، لكن رئيس الحكومة بيدرو سانشيز حذر الأحد الإسبان من أن البلاد ما زالت بعيدة عن الانتصار على وباء كوفيد-19.
إلى ذلك ارتفع عدد الأشخاص الذين غادروا المستشفى إلى 64727 من أصل 169496 مصابا وبدأت المستشفيات تتنفس الصعداء.