قالت لوري هايتايان مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن لدى المكسيك خصوصية في موقفها من خفض إنتاج النفط العالمي المبرم بين أعضاء دول منظمة البلدان المصدرة للنفط ودول متحالفة معها المسمى بصيغة "أوبك بلس".
وأضافت لوري هايتايان في مقابلة مع "العربية" أن الرئيس المكسيكي الحالي، كان قد قطع وعدا انتخابيا يضمن تحسين أوضاع شركة بيمكس النفطية المكسيكية، والتي تلقت حزمة إنقاذية حكومية سابقة.
وأشارت إلى وجود خطة سابقة لدى المكسيك، نفذت من خلالها خطة إنقاذ لشركة بيمكس المنتجة للنفط، وجرى الطلب من الشركة، رفع الإنتاج لتحسين أوضاعها بعد تلقيها الإنقاذ.
ولهذا السبب، كان من الصعب على المكسيك القبول، بمقترح خفض إنتاجها النفطي بمقدار 350 ألف برميل يومياً، فتدخلت الولايات المتحدة وتحملت خفض بمقدار 250 ألف برميل يوميا نيابة عن المكسيك، فيما يبقى مطلوبا من المكسيك التخفيض بمقدار 100 ألف برميل يوميا.
وأرجعت لوري هايتايان موقف المكسيك الذي تطلب مساعدة أميركية، إلى ذلك الوعد الانتخابي من رئيس المكسيك المربوط بإنقاذ واحد من أهم المرافق الحيوية في البلاد وهو النفط.
ودللت على اهتمام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بانجاح اتفاق خفض الإنتاج في أنه قدم المساعدة لحكومة المكسيك للالتزام برغم عدم التوافق بين إدراته وحكومة المكسيك على خلفية خلافات عدة ليس أقلها أزمة المهاجرين إلى أميركا.
كانت دول أوبك وحلفائها ضمن تحالف "أوبك بلس" توصلت إلى اتفاق تاريخي، يقضي بخفض إنتاج النفط بمقدار 10 ملايين برميل يوميا، وتنضم لها في التوجه دول أخرى لها أن تساهم بشكل أو بآخر في خفض 5 ملايين برميل نفط أخرى على مراحل.