مع ارتفاع أعداد الوفيات في دور المسنين في عدد من البلدان الأوروبية لا سيما فرنسا وإيطاليا وإسبانيا على مدى الأيام الماضية، تسلطت الأضواء أكثر على ضرورة حماية كبار السن من "عدوهم الأول" في الوقت الحالي، لا سيما وأن عدداً من الأبحاث الأولية والإحصاءات أظهرت أن فيروس كورونا قد يكون أكثر فتكاً بكبار السن، ومن يعانون من أمراض أو أصحاب المناعة الضعيفة.
وفي هذا السياق رأت رئيسة المفوضية الأوروبية أنه يجب تقييد حركة المسنين لعدة أشهر. وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين إن اختلاط المسنين مع محيطهم يجب أن يبقى محدودا حتى نهاية العام على الأقل، للوقاية من إصابتهم بالفيروس المستجد.
وفي تصريح لجريدة بيلد الألمانية، نُشر الأحد، اعتبرت أنه "في ظلّ عدم وجود لقاح، يجب الحدّ قدر الإمكان من تواصل كبار السنّ" مع غيرهم.
كما أضافت "سيتمتّع الأطفال والشباب بحرّية حركة أكثر من المسنّين ومَن يُعانون سوابق مرضيّة"، لكنّها عبّرت عن أملها في أن يُطوّر مختبر طبي أوروبي لقاحا "بحلول نهاية العام".
يأتي هذا في وقت سجلت فرنسا على سبيل المثال يوم الجمعة ارتفاعا في عدد الوفيات في دور المسنين.
كندا تحقق
إلى ذلك، وفي تطور يتعلق بالمسنين أيضاً ولكن في كندا، فتحت سلطات إقليم كيبك الكندي تحقيقا أمنيا حول وفاة 31 شخصا في دار مسنين منذ 13 آذار/مارس، وفق ما أعلن رئيس حكومة كيبك فرنسوا لوغو. وقال المسؤول: "طريقة معاملتنا لشيوخنا في كيبك غير مقبولة"، مشيرا إلى "إهمال جسيم" في هذه المؤسسة الخاصة.
كما أضاف أن السلطات الصحية اكتشفت عند زيارتها للمؤسسة "مشاكل كبيرة"، إضافة إلى "هجر جزء كبير من الطاقم العامل للمركز".
يذكر أن 31 من إجمالي 150 مقيما في دار المسنين توفوا، وفي حين نسب سبب وفاة 5 منهم إلى فيروس كورونا المستجد، لم يكشف بعد عن سبب وفاة البقية.
وحتى يوم السبت، سجلت في إقليم كيبك 12292 إصابة و289 وفاة بوباء كوفيد-19 الناجم عن كورونا، أي بزيادة 48 وفاة عن الجمعة.
يذكر أن كبار السن فوق الـ 65 عاما هم الفئة الأكثر هشاشة للمرض، على الرغم من وجود مخاطر ووفيات على فئات أصغر عمرا.