شهدت قرية مصرية واقعة تنمر جديدة ضد متوفاة بكورونا، حيث احتشد الأهالي لرفض دفن جثمانها بمقابر القرية.
واحتشد أهالي قرية "شبرا البهو" التابعة لمدينة أجا في محافظة الدقهلية شمال مصر، منذ صباح اليوم السبت، أمام مداخل قريتهم، رافضين دخول سيارة إسعاف تحمل جثمان طبيبة توفيت بكورونا في مقابر القرية.
وتبين أن الطبيبة متزوجة من أحد أبناء القرية، لكنها تنتمي لقرية مجاورة تسمى "ميت العامل"، ولذلك طالب الأهالي بدفنها في مسقط رأسها خشية نقل العدوى إليهم.
وكشف شهود عيان أن زوج المتوفاة طلب تدخل السلطات لإقناع الأهالي بالسماح بدفن الجثمان، خاصة أن عملية الدفن ستتم وفق الإجراءات الطبية المتبعة.
وكانت قرية بولس بكفر الدوار، التابعة لمحافظة البحيرة شمال البلاد، قد شهدت الأسبوع الماضي واقعة مماثلة، حيث تدخلت قوات الأمن لدفن سيدة توفيت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا بعدما رفض الأهالي دفنها بمقابر القرية.
وذكر شهود عيان أن طبيباً من أبناء القرية يعمل في أحد المستشفيات تعرض للإصابة بفيروس كورونا، بعد مخالطته لمريض مصاب، وبدوره نقل العدوى لوالدته التي تجاوزت السبعين من عمرها، ونقلت لمستشفى العزل لكنها توفيت متأثرة بإصابتها بالفيروس.
وأضافوا أن أسرة الطبيب ثروت دفنت والدته في مقابر العائلة بالقرية، لكن الأهالي احتشدوا وتجمهروا أمام السيارة التي تحمل الجثمان، رافضين دفنها في المقابر خشية نقل العدوى للقرية.
وكشفوا أن قوات الأمن المركزي تدخلت وفضت التجمعات، وأعادت المحتشدين لمنازلهم بالقوة، وتسهيل إجراءات دفن الجثمان وسط إجراءات احترازية ووقائية مشددة.
وقبل أيام شهدت محافظة الإسماعيلية في مصر، واقعة تنمر ضد طبيبة من جيرانها، بسبب عملها في فحص وعلاج مصابي كورونا.
وكشفت الطبيبة، دينا مجدي عبد السلام، أخصائية أمراض جلدية بمستشفى القنطرة بالإسماعيلية، تعرضها للتنمر من جيرانها الذين حاولوا طردها، لكونها تعمل بأحد مستشفيات الحميات بالمحافظة، خوفًا من مخالطتهم لها وتعرضهم للإصابة بفيروس كورونا.
وروت الطبيبة الشابة الواقعة في فيديو بثته على صفحتها على مواقع التواصل، قالت فيه إنها تعرضت للتنمر من جانب جيرانها وأهالي البناية التي تسكن فيها، حيث حاولوا طردها من مسكنها، بحجة أنها مصابة بفيروس كورونا، فور علمهم بأنها تعمل في مستشفى للحميات، وتخالط المصابين بالفيروس.
تنمر ضد الأطباء
وقالت الطبيبة الشابة إنها استعانت بالشرطة التي تدخلت وقامت بتفريق الجيران، مطالبة الجميع بعدم التنمر ضد الأطباء الذين يقفون في الصفوف الأولى لمواجهة الوباء.
يشار إلى أن وزارة الصحة المصرية أعلنت، مساء أمس الجمعة، اكتشاف 95 إصابة جديدة لفيروس كورونا و17 حالة وفاة.
وذكرت الوزارة أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا حتى الجمعة، بلغ 1794 حالة من ضمنهم 384 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و135 حالة وفاة، موضحة أن 30% منهم توفوا قبل الوصول إلى المستشفيات.