قررت تركيا تزويد إسرائيل بمعدات طبية، تشمل كمامات الوجه والوزرات الواقية والقفازات المعقمة، لمساعدة تل أبيب على مكافحة تفشي وباء كوفيد 19 الناجم عن فيروس كورونا.
وأكدت إسرائيل حوالي 9000 حالة إصابة بالفيروس وأكثر من 50 حالة وفاة.
وتأتي مبادرة أنقرة بعد سنوات من العلاقات الباردة مع تل أبيب إثر مقتل 10 مدنيين أتراك على أيدي عناصر من قوة كوماندوز إسرائيلية.
ووافقت الحكومة التركية على بيع معدات طبية لإسرائيل مستندة إلى أسباب "إنسانية". ومن المتوقع أيضا أن تسمح إسرائيل لشحنة مماثلة من المساعدات الطبية التركية بالوصول إلى السلطة الفلسطينية دون أي معوقات، وفقًا لمسؤول تركي رفيع المستوى، بحسب ما ذكر موقع "بلومبيرغ".
هذا ومن المبكر القول إن محاولة أنقرة إظهار التضامن مع تل أبيب خلال الوباء ستمهد الطريق لتحسين العلاقات المتوترة بين تركيا وإسرائيل.
وقبل أن يتولى الرئيس رجب طيب أردوغان السلطة في تركيا عام 2003، كانت أنقرة الشريك الأقرب لإسرائيل في العالم الإسلامي، فضلا عن التعاون العسكري الوثيق بين الجانبين.
وتدهورت العلاقات بشكل حاد في عام 2010 عندما داهمت قوات كوماندوز إسرائيلية أسطولاً تركياً للإغاثة الإنسانية متجهًا إلى قطاع غزة الذي تديره حماس، ما أدى إلى مقتل 10 مدنيين.
وإثر الهجوم، طردت تركيا سفير إسرائيل واستدعت سفيرها وانسحبت من مناورات حربية مشتركة مع تل أبيب. وبينما توقفت المبيعات العسكرية الإسرائيلية لتركيا، أثبتت العلاقات التجارية الأخرى صلابتها ومرونتها وتواصلت كالمعتاد.
وقال المسؤول التركي، المطلع على الشحنة التركية الطبية إلى إسرائيل، إنه من المتوقع أن تهبط 3 طائرات من إسرائيل، الخميس، في قاعدة إنجرليك التركية في جنوب البلاد لنقل الإمدادات الطبية.
وتعهد المسؤول بأن بلاده ستتبرع بمساعدات طبية للفلسطينيين في غضون الأيام القليلة المقبلة.