في تحليل لـ"الاقتصادية" :
14
عائلة سعودية تسيطر على 30 % من
مجالس إدارات «البتروكيماويات»
طلال الصياح وهشام المهنا وإكرامي عبد الله من الرياض
كشفت دراسة أجرتها "الاقتصادية" عن سيطرة 14 عائلة تجارية على 30 في المائة من مقاعد
مجالس إدارات شركات القطاع البتروكيماوي في السعودية والبالغة 14 شركة.
واستحوذت العائلات التجارية على 36 مقعداً من أصل 121، وهو عدد مقاعد
مجالس إدارات الشركات البتروكيماوية مجتمعة.
وكشفت الدراسة التي شملت أربعة قطاعات من قطاعات السوق ضمن سلسلة كاملة تنشرها "الاقتصادية"، عن استحواذ عائلتين على 18 في المائة من إجمالي المقاعد المتاحة في قطاع الأسمنت البالغ عددها 103 مقاعد.
وفي قطاع التجزئة استحوذت 14
عائلة على 47 في المائة من مقاعد مجلس
إدارات القطاع، أما في قطاع الاتصالات فاستحوذت
عائلة واحدة على أربعة مقاعد من إجمالي مقاعد القطاع البالغ عددها 46 مقعداً؛ أي أنها استحوذت على ما نسبته 9 في المائة من إجمالي المقاعد المتاحة توزّعت على مقعديْن لشركة الاتصالات المتنقلة (زين)، ومقعد واحد لكل من شركة عذيب والاتصالات المتكاملة.
ويبلغ عدد أعضاء
مجالس الإدارات للقطاعات الأربعة 351 عضوا مقسمة على 42 شركة جاء أعلاها قطاع الصناعات البتروكيماوية بـ 121 عضوا، ثم قطاع الأسمنت بـ 103 أعضاء وقطاع التجزئة بـ 81 عضوا وأخيرا قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بـ 46 عضوا.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
تكملة للدراسة التي أجرتها وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية" يوم الأحد الماضي حول أعضاء
مجالس إدارات قطاع المصارف في سوق الأسهم السعودية، قامت الوحدة بتطبيق الدراسة السابقة على إجمالي القطاعات المكونة لمؤشر سوق الأسهم والبالغة 15 قطاعا، حيث تم نشر قطاع المصارف في حين ستستعرض أربعة قطاعات أخرى وهي قطاع الصناعات البتروكيماوية وقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وقطاع التجزئة وقطاع الأسمنت، على أن باقي القطاعات سيتطرق لها في حلقات قادمة.
ويبلغ عدد أعضاء
مجالس الإدارات للقطاعات الأربعة 351 عضوا مقسمة على 42 شركة جاء أعلاها قطاع الصناعات البتروكيماوية بـ 121 عضوا، ثم قطاع الأسمنت بـ 103 أعضاء وقطاع التجزئة بـ 81 عضوا وأخيرا قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بـ 46 عضوا.
وقد قدر عدد العائلات في القطاعات الأربعة السابقة بنحو 43 عائلة، موزعة على قطاع الصناعات البتروكيماوية وقطاع الأسمنت وقطاع التجزئة بـ 14
عائلة لكل قطاع على حدة، أما قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات فعائلة واحدة فقط. وبنفس السياق، استحوذت 28
عائلة على ما نسبته 38 في المائة من إجمالي المقاعد المتاحة بقطاع الأسمنت والبتروكيماويات.
وكان الهدف من وراء عمل هذه الدراسة البحث الكامل عن أعضاء
مجالس الإدارات في الشركات المدرجة في السوق والبالغ عددها 158 شركة، ليتسنى لنا كشف المعلومات والحقائق أمام المتابعين والمساهمين حول عدد العائلات والأشخاص المسيطرين على تلك المقاعد في السوق، إضافة إلى كل قطاع.
كما ستبين الدراسة الأعضاء الذين يشغلون أكثر من مقعد وإحصاءهم. ومن الأمور المهمة التي كشفتها الدراسة أن هناك بعض الأعضاء يشغلون أكثر من مقعد في شركات من القطاع نفسه، وهذا يتعارض مع ما يسمى بتضارب المصالح، إضافة إلى كشف الأعضاء الذين يشغلون أكثر من عضو مجلس إدارة في شركات من قطاعات مختلفة، لكن بينهما مصالح مشتركة، أو أن الأعضاء المشتركين في عضوية أكثر من شركة هم من ساعدوا على تقوية تلك المصالح المشتركة، وكل تلك المصالح في حد ذاتها تقتل روح المنافسة أو خلقها بين الشركات، فعلى سبيل المثال لا الحصر، وجد عضو مجلس إدارة يشغل مقعدين في شركة عقار وشركة تأمين، فجميع عقود التأمين التي تحتاجها شركة العقار يتكفل بها العضو المشترك بترسية العقود اللازمة على شركة التأمين التي هو عضو فيها.
ومن المعوقات التي واجهت فريق التحليل أن موقع "تداول" لا يقوم باتباع سياسة معينة حول كتابة أسماء أعضاء
مجالس الإدارات، حيث يكتفي مرة باسم العضو واسم عائلته وأحيانا أخرى لا يكتب اسم العائلة، فيما يكتفون بالاسم الأول والثاني، أو الأول والثالث. وفيما يلي مزيد من التفاصيل والأرقام:
قطاع الصناعات البتروكيماوية
بلغ عدد شركات القطاع 14 شركة بعدد أعضاء بلغ 121 عضوا تسيطر 14
عائلة على 36 مقعدا أي ما يعادل 30 في المائة من المقاعد المتاحة بقطاع الصناعات البتروكيماوية.
جاءت
عائلة الزامل في المرتبة الأولى من حيث عدد الأعضاء بستة مقاعد موزعة على ثلاث شركات وهي شركة كيمانول وشركة الصحراء للبتروكيماويات، وشركة سبكيم بمعدل مقعدين لكل شركة. جاءت ثانيا كل من
عائلة الراجحي والصانع وكانو والسياري بمعدل ثلاثة مقاعد لكل عائلة. حيث توزعت مقاعد
عائلة الراجحي على ثلاث شركات هي شركة سبكيم وشركة المتقدمة وشركة المجموعة السعودية، أما
عائلة الصانع فتوزعت على شركة كيمانول وينساب والصحراء، بينما
عائلة كانو بشركتين وهي شركة كيمانول بمقعدين وشركة اللوجين بمقعد واحد. وعائلة السياري توزعوا على ثلاث شركات هي شركة سافكو والمجموعة السعودية وبتروكيم. ومن جانب آخر جاءت تسع عائلات من الـ 14
عائلة بمقعدين لكل عائلة. أما باقي المقاعد والبالغ عددها 85 مقعدا متاحا والبالغة نسبتها من الإجمالي 70 في المائة، فقد توزعت على عدد من الأفراد.
قطاع الأسمنت
استحوذ عدد من الأمراء وعائلة الراجحي على 18 في المائة من إجمالي المقاعد المتاحة البالغ عددها 103 مقاعد، حيث بلغت مقاعد الأمراء 11 مقعدا أي ما نسبته 11 في المائة من إجمالي المقاعد المتاحة للقطاع، وتوزعت مقاعدهم على سبع شركات، هي شركة أسمنت اليمامة بثلاثة مقاعد وشركة أسمنت ينبع وشركة أسمنت الجنوبية بمقعدين لكل شركة، أما باقي المقاعد فقد توزعت على أربع شركات وهي أسمنت الشرقية وأسمنت المدينة وأسمنت الجوف وأسمنت حائل. أما العائلة الثانية الأكثر استحواذا فجاءت عائلة الراجحي بتسعة مقاعد أي ما نسبته 9 في المائة. جاءت أسمنت السعودية بثلاثة مقاعد ثم أسمنت ينبع بمقعدين، وتوزعت باقي المقاعد على أسمنت العربية وأسمنت اليمامة وأسمنت حائل وأسمنت نجران.وكانت
عائلة العبد اللطيف في المرتبة الثالثة بأربعة مقاعد تمركزت جميعها في شركة واحدة فقط وهي شركة أسمنت المدينة. وفي المرتبة الرابعة جاءت كل من عائلتي الزيد والشثري بثلاثة مقاعد لكل عائلة. حيث توزعت مقاعد
عائلة الزيد على ثلاث شركات وهي شركة أسمنت حائل وشركة أسمنت العربية وشركة أسمنت القصيم. بينما
عائلة الشثري فقد توزعت مقاعدها على شركتين هما شركة أسمنت تبوك بمقعدين وشركة أسمنت الشرقية بمقعد واحد. أما باقي العائلات البالغ عددها تسع عائلات اتحوذت كل
عائلة على مقعدين من مقاعد
مجالس إدارات الشركات بالقطاع البالغة عددها 12 شركة أسمنت. وعليه، بلغ إجمالي عدد العائلات 14
عائلة تستحوذ على 47 في المائة من المقاعد المتاحة.
قطاع التجزئة
بلغ عدد المقاعد المتاحة للقطاع 81 مقعدا موزعة على 11 شركة استحوذت 14 عائلة على 38 مقعدا ما نسبته 47 في المائة من إجمالي المقاعد المتاحة. جاءت أعلى العائلات استحواذا
عائلة العقيل بعدد ستة مقاعد تمثل 7 في المائة من إجمالي المقاعد الموجودة في القطاع توزعت على شركتين هما شركتا جرير بعدد خمسة مقاعد وشركة الدريس بمقعد واحد. فيما سجلت
عائلة الدريس إشغالها أربعة مقاعد موزعة أيضا على شركتين هما شركة الدريس بثلاثة مقاعد وشركة جرير بمقعد واحد. وبلغ عدد المقاعد لأربع عائلات هم (عائلة الفوزان وعائلة الحكير وعائلة العثيم وعائلة العجلان) ثلاثة مقاعد لكل عائلة. أما باقي المقاعد والبالغ عددها 16 مقعدا فقد توزعت على ثماني عائلات وهم (عائلة المعيوف والحديثي وفتيحي والسليم والعيسى وكامل والسبيعي والصغير) مقعدان لكل عائلة.
قطاع الاتصالات
استحوذ عدد من الأمراء على أربعة مقاعد من إجمالي مقاعد القطاع والبالغ عددها 46 مقعدا أي أنها استحوذت على ما نسبته 9 في المائة من إجمالي المقاعد المتاحة توزعت على مقعدين لشركة الاتصالات المتنقلة (زين) ومقعد واحد لكل من شركة عذيب والاتصالات المتكاملة. علما بأن عدد شركات القطاع تبلغ أربع شركات.
*وحدة التقارير الاقتصادية