جدة 14 شعبان 1441 هـ الموافق 07 إبريل 2020 م واس أنهت جامعة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاوست" دراسة حديثة للمحافظة على الأحياء البحرية واسترداد عافيتها ووفرتها الكاملة وحماية الأجناس البحرية وترشيد استغلال الثروات البحرية وخفض التلوث والتخفيف من تغير المناخ، وذلك بمشاركة مجموعة من علماء البحار البارزين والجامعات العالمية. وأوضح أستاذ علوم البحار في "كاوست" وأستاذ كرسي طارق أحمد الجفالي لعلوم أحياء البحر الأحمر البروفيسور كارلوس دوارتي أن الدراسة تسلط الضوء على الأدلة التي توصل إليها العلماء لإمكانية استعادة وفرة الحياة البحرية مما يسهم في ظهور اقتصاد أكثر استدامة قائم على المحيطات وإنجاز ذلك خلال عقدين أو ثلاثة لمعظم مكونات الأنظمة البيئية البحرية بشرط التصدي لتغير المناخ واتخاذ خطوات فعالة واسعة النطاق. وأفاد أن الدراسة استقرأت ما أشار إليه الباحثون أنه تم تفعيل "أعمدة التعافي" كلها على نطاقٍ واسع ، وفي ضوء المدد الزمنية التي استغرقها تعافي الحياة البحرية المتضررة سابقاً ، فمن الممكن استعادة وفرة الحياة البحرية خلال جيل بشري واحد . وبين أن الدراسة أوضحت تحقيق الهدف المنشود الذي يجب أن يمر من خلال ست عمليات تكاملية ، وهي إجراءات محددة في إطار مواضيع عامة ، وتنطوي الإجراءات الموصى باتخاذها على فرص وفوائد وعقبات محتملة وإجراءات علاجية ، مما يرسم خريطة طريق ملموسة لتوفير محيطات معافاة قادرة على تأمين منافع هائلة للبشرية ولكوكب الأرض. واختتم البروفيسور دوراتي حديثه قائلاً : "لدينا نافذة أمل ضيقة لنخلف لأحفادنا محيطات معافاة، ولدينا المعرفة والأدوات اللازمة لذلك ، لذا فان الإخفاق في مواجهة هذا التحدي والحكم على أحفادنا بمحيطات ضعيفة عاجزة عن دعم سبل عيش عالية الجودة ليس خياراً. وأكدت أستاذة علوم البحار في "كاوست" البروفيسورة سوزان أغوستي أن البشرية تواجه تحدياً هائلاً ولكن يمكن لها تجاوزه من خلال إعادة بناء الحياة البحرية مما يمثل التزاماً أخلاقياً وهدفاً اقتصادياً ذكياً لتحقيق مستقبل مستدام، حيث حدد الباحثون عن طريق دراسة الأثر الذي أحدثته الاجراءات والتدابير الناجحة السابقة التي اتخذتها الدول والمجتمعات للحفاظ على المحيطات, إضافة إلى اتجاهات التعافي تسعة عناصر جوهرية لبناء ما يلي : الحياة البحرية والمستنقعات المالحة والمانغروف والأعشاب البحرية والشعاب المرجانية والمحاريات ومصائد الأسماك والحيوانات الضخمة وأعماق البحار . يذكر أن دراسة "كاوست" الحديثة للمحافظة على الأحياء البحرية تأتي في وقت تتولى المملكة سدة الرئاسة لمجموعة العشرين وتقود شركاءها في المجموعة لوضع منهجيات جديدة واتخاذ الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على التنوع الحيوي ما بعد 2020 وإعداد خطة عملية للتصدي للتحديات المناخية وحماية الشعاب المرجانية وغيرها من الأنظمة البيئية التي يسهل تعرضها للضرر. // انتهى //16:29ت م 0110