أكد متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أن المنظمة ليس لديها توصيات شاملة للدول والمناطق فيما يتعلق بتخفيف الإجراءات الرامية إلى إبطاء انتشار وباء كورونا، لكنها تحث على عدم رفع هذه الإجراءات قبل الأوان.
وقال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندميير، في مؤتمر صحافي افتراضي، إن "أحد أهم الجوانب هو عدم التخلي عن الإجراءات قبل الأوان حتى لا تحدث انتكاسة مجدداً".
كما أضاف أن "الأمر يشبه كونك مريضاً.. إذا خرجت من الفراش مبكراً وركضت قبل الأوان فأنت تخاطر بأن تتعرض لانتكاسة وتعاني من مضاعفات".
6 ملايين شخص إضافي في مجال التمريض
إلى ذلك أعلنت المنظمة، الثلاثاء، في تقرير أصدرته في خضم أزمة كورونا، أن العالم يحتاج إلى قرابة ستة ملايين شخص إضافي يعملون في مجال التمريض.
وشددت المنظمة في التقرير الذي شاركت فيه الحملة الدولية "نورسينغ ناو" الدولي للممرضات، على الدور الأساسي للممرضين والممرضات المحترفين الذين يمثلون أكثر من نصف العاملين في الطاقم الطبي.
كما قال مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان: "الممرضون والممرضات هم الركيزة الأساسية للأنظمة الصحة. اليوم، العديد من الممرضين والممرضات يجدون أنفسهم في طليعة التصدي لجائحة كوفيد-19".
وأشار التقرير إلى وجود نحو 28 مليون ممرض وممرضة محترفين ممارسين في العالم. بين 2014 و2018، ارتفع عددهم بـ4,7 مليون، لكن "لا يزال هناك نقص بـ5,9 مليون". ويتركز النقص خصوصاً في أكثر الدول فقراً في إفريقيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأميركا الجنوبية.
إلى ذلك دعت الدول إلى تحديد حاجاتها الملحة في هذا المجال وجعل الاستثمار في التدريب والعمل والتأهيل أولويتها.
ارتفاع الخطر
وأشار مدير المجلس الدولي للممرضات، هاورد كاتون، إلى أن نسبة الإصابات والأخطاء الطبية والوفيات "أكثر ارتفاعاً عندما يكون عدد الممرضين قليلا".
كما عبرت ماري واتكينز التي شاركت في كتابة التقرير عن قلقها من أن أكثر الدول لم تعد تخرّج العدد الكافي من المهنيين في هذا المجال، وتعتمد على المهاجرين، الأمر الذي يزيد من خطورة الأزمة في البلدان التي يغادرها المهنيون المحترفون.
وقالت إن "80% من الممرضين المحترفين في العالم حالياً يعملون في خدمة 50% من السكان".
وطلبت واتكينز إخضاع العاملين في الطاقم الطبي للفحوصات الطبية لكشف كورونا ، في وقت تشير التقارير إلى أن 9% من هؤلاء مصابون بالفيروس في إيطاليا، و14% في إسبانيا، مضيفة: "هناك نسبة كبيرة من العاملين في الطاقم الطبي الذين سيمتنعون عن العمل خوفاً من أن يصابوا هم بالمرض. كما لا يمكنهم التأكد، بسبب عدم إجراء الفحص، مما إذا كانوا قد أصيبوا به فعلاً، وباتوا يملكون مناعة ضده، أي أنهم قادرون على العودة إلى العمل".