مع إعلان وزير الصحة في إيران الثلاثاء أن السلطات المعنية لم تصل بعد إلى مرحلة السيطرة على فيروس كورونا، مرجحاً أن يستمر وضع التفشي حتى نهاية شهر مايو، كشف حامد سوري، العضو في "المركز الوطني لمكافحة فيروس كورونا" في إيران عن وجود ما يقارب النصف مليون إصابة في البلاد.
وأكد سوري في حديث لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" مساء الاثنين أنه نظرًا لعدم اكتشاف العديد من المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة من كوفيد-19، فإن التقديرات الحالية من قبل الحكومة غير دقيقة.
وتأتي تصريحات عضو مركز مكافحة كورونا تلك، بعد أن أعلنت وزارة الصحة في أحدث أرقامها أمس أن عدد الإصابات بلغ أكثر من 60 ألف حالة، وبالتزامن مع رفض البرلمان مشروع قانون ينص على تعطيل البلاد لمدة شهر، وفرض حجر صحي كامل للحد من انتشار الوباء.
وصوت النواب عن طريق القيام والجلوس بالأكثرية ضد القانون، الذي كان قد وقع عليه 16 نائبا من أصل 290.
إلى ذلك، وصف الوضع في إيران بأنه "مقلق" محذرا من أن منحنى الفيروس في محافظات طهران وخراسان رضوي وأذربيجان الغربية وبوشهر والأهواز وكرمانشاه وسمنان يتحرك نحو الأعلى.
كما أضاف قائلاً: "منحنى الإصابات لم يهبط في أي من محافظات البلاد الـ 31".
لكن الرئيس الإيراني حسن روحاني كان أعلن في وقت سابق أن منحنى الوباء في بعض المحافظات هدأ ويمكن للناس العودة إلى المدارس وأماكن العمل.
أعذار اقتصادية وأمنية
ورداً على تصريحات روحاني، قال سوري إن قرار استئناف بعض الأنشطة كان قائماً على "أعذار" اقتصادية وسياسية وأيضا أمنية، وهذا من شأنه أن يؤدي بشكل كبير إلى إضعاف فرصة كبح انتشار الفيروس المميت.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جانبور حذر من عودة الحركة المزدحمة في الشوارع وحركة المرور الكثيفة خلال الأيام الأخيرة في العاصمة طهران، قائلا "إذا استمر الإجراء الحالي، سنشهد في غضون سبعة إلى عشرة أيام ارتفاع الفيروس مرة أخرى في طهران".