تداولت وسائل إعلام أميركية خطابا للرئيس جورج دبليو بوش في عام 2005 وهو يحذر من مخاطر الأوبئة وسرعة انتشارها، وقال: "إذا انتظرنا ظهور الوباء، فسيكون الأوان قد فات للاستعداد".
أوباما أفرغ المخزونات!
وكشف تقرير أجرته صحيفة "يو إس إيه توداي" USA Today مؤخرا أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما سمحت باستنفاد مخزون قناع N95 بعد سلسلة من الأزمات، ويبدو أنه تجاهل نداءات الخبراء بتجديد المخزون. وقد ألقى الرئيس دونالد ترمب باللوم مرارا على سلفه في هذا النقص أيضا.
وقال كارل روف، كبير مستشاري الرئيس بوش السابق، لشبكة "فوكس نيوز" Fox News، الأحد، إنه بينما نفذ بوش خطة للوباء، لم يتم الحفاظ عليها بشكل صحيح.
وأضاف روف: "الشيء الذي يزعجني هو أنه تم بناء المخزون الوطني، وكانت هذه إحدى القضايا.. كان علينا أن نتأكد من وجود ما يكفي من المواد في هذا المخزون، وكان هناك عدد من المشكلات هنا"، مضيفًا أن هذه المعدات سوف تحتاج إلى التجديد كل فترة بسبب التطور التكنولوجي وصلاحية المعدات الطبية".
وأوضح أن الأقنعة لها مدة صلاحية. لا يمكنك صنع قناع لديه نفس التأثير لمدة 10 سنوات، هذا يعني مزيدا من الميزانية والتجديد بشكل دوري.
وتابع روف: "ما أدهشني هو حقيقة أنه في عام 2014، تم استخدام الكثير من أقنعة N95 من المخزون ولم يتم تجديدها". "أعتقد أن نفس الشيء حدث مع بعض مخزون أجهزة التنفس". وأشار روف إلى أنه خلال إدارة بوش، أخذ الرئيس الموقف على محمل الجد وكانت التحذيرات وخيمة.
وقال فران تاونسند، مستشار الأمن الداخلي،، لشبكة "ايه بي سي" ABC الإخبارية، إن بوش قام بجهد "مكثف"، بما في ذلك المناورات الحربية، حيث خطط المسؤولون آنذاك للاستجابات الوبائية، ومتابعة بيانات أنظمة الإنذار المبكر العالمية، وتمويل تقنيات اللقاحات السريعة، ومخزون للأقنعة وأجهزة التنفس".
وقال بوش، في خطاب له عام 2015 في المعاهد الوطنية للصحة، حضره الدكتور أنتوني فوسي، الذي يقود الاستجابة الحالية للوباء: "إن الوباء يشبه إلى حد كبير حريق غابة.. إذا تم اكتشافه مبكرًا، فقد يتم إخماده بأضرار محدودة؛ إذا سمح له بالتصاعد دون أن يكتشف، يمكن أن يتحول إلى جحيم ينتشر بسرعة تتجاوز قدرتنا على السيطرة عليه".
وأضاف: "سيكون لوباء الإنفلونزا عواقب عالمية، لذا لا يمكن لأي دولة أن تتجاهل هذا التهديد، وكل دولة تتحمل مسؤوليات لكشف انتشاره ووقفه".
وأضاف بوش أنه من الضروري أن تناقش أمتنا وتتصدى لخطر الإنفلونزا الوبائية الآن. ولا يوجد إنفلونزا وبائية في بلادنا أو في العالم في الوقت الحالي - ولكن إذا انتظرنا ظهور جائحة، فسوف يفوت الأوان للاستعداد، وفي أحد الأيام، يمكن أن تضيع أرواح كثيرة بلا داع لأننا فشلنا في التصرف اليوم".