وركزت الصحف على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي. وأوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( المنظومة القيمية ) : تعمل الأزمات والمحن كواشف لمعادن البشر وصلابتها ومدى أصالتها، هذه واحدة من الحقائق التي جُبلت عليها البشرية، فهناك من يدخل الأزمة ويخرج منها دون أن تلوثه أو تكشف أي عوار في بنيانه الأخلاقي وانحيازه الإنساني، وهناك أيضًا من تجرده الأزمة بما تفرض عليه من ضغوط وما توحي به من أمان العقوبة والرقابة من انحيازاته الأخلاقية والإنسانية وتلوث فطرته السليمة. في هذه الأوقات، يصبح المثل والقدوة الحسنة عُملةً شديدة القيمة والندرة، لكن الإدارة في المملكة لم تبخل بها على مواطنيها من اليوم الأول للأزمة، ونزوعها الأخلاقي المناهض للعنصرية وكافة القيم السلبية حاضر في قراراتها وتحركاتها، بدءًا من السهر على رعاية المواطن وتقديم كل ما بوسعها لحمايته من العدوى، مرورًا بالدعوة إلى قمة طارئة لمجموعة العشرين لبحث تخفيف تداعيات الجائحة على شعوب واقتصادات العالم، وليس التوجيه الملكي بعلاج مخالفي الإقامة دون أي عواقب أمنية مترتبة على ذلك ببعيد عنا، في حرص واضح على صحة المواطن والمقيم على حد سواء. وواصلت : المسؤولية الأخلاقية في أوقات المحن والأزمات لا تتوقف على الحكومة والجهات الرسمية، بل ربما يتوجب على المؤسسات والكيانات الكُبرى الاضطلاع بأدوار مجتمعية فارقة، والتدخل لحماية الاستقرار، المسؤولية تتدرج بداية من أولئك الذين يترفعون عن الاستثمار في أعمال الاحتكار والمُضاربة بأسعار السلع، ويوفرون لإخوتهم وأبناء مدنهم السلع وفقًا للحاجة وبأسعارها الرسمية، تشمل كذلك جهود المؤسسات الكُبرى في أعمال التوعية والإرشاد الإعلامي بسبل الوقاية، وتشمل كذلك المساهمات المجتمعية السلاسل الكبرى والفنادق والعلامات التجارية فيما يدعم الواقع المحلي في حربه الضروس ضد عدو خفي يتسلل وينقض على هبة الحياة فيحرم الأفراد منها ويفرق شمل الأسر، فالمعركة طويلة الأمد وتحتاج جهود كافة الأيدي لاجتياز المراحل الأكثر خطورة. كافة الأيدي تتضمن يد المواطن، في رعاية أسرته أولًا والالتزام بالتعليمات الرسمية في العزل المنزلي والتباعد الاجتماعي واتباع سبل الوقاية، يلي ذلك تطبيقه لمبادئ ترشيد الاستهلاك في كافة مناحي الحياة، وعدم الانسياق لتخزين السلع بدوافع الخوف وحرمان المواطنين الآخرين من الحصول على الاحتياجات الأساسية. // يتبع //06:01ت م 0004